أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تتوقف عن تقديم الدعم لرئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، وأنها لن تتركه "وحيداً على الجبهات"، مشيراً إلى موافقة أغلبية البرلمان التركي على دعم تركيا لحكومة الوفاق.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان خلال مؤتمر صحفي جمعه بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بعد اجتماع مغلق عُقِدَ الجمعة في قصر وحيد الدين التاريخي بمدينة إسطنبول، استمر ساعة و20 دقيقة.
وشدّد أردوغان على أن بلاده تقف في ليبيا مع الطرف المعترف به دولياً، مشيراً إلى حكومة الوفاق، فيما تدعم مصر والإمارات بالسلاح قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في مواجهة حكومة الوفاق.
وقال أردوغان إن بلاده لن تدع الإرهاب يتجذر في ليبيا التي تربطها بتركيا علاقات تاريخية منذ عقود طويلة.
من جانبها قالت ميركل إن الاشتباكات في ليبيا تراجعت كثيراً بعد مؤتمر برلين، مشيرة إلى أن حفتر لم يوقّع حتى الآن على اتفاقية وقف إطلاق النار في ليبيا، لكنه قدّم موافقة شفوية عليها.
ولكن أردوغان لفت إلى أن حفتر استهدف مطاراً ليبيّاً، "ولا ينوي الموافقة على وقف إطلاق النار".
ومن جهة أخرى تَطرَّق الرئيس التركي إلى الحديث عن المنطقة الآمنة التي يسعى لإنشائها في سوريا، للقضاء على التنظيمات الإرهابية وتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال أردوغان إن خطة المنطقة الآمنة جاهزة، لكن التنظيمات الإرهابية ما زالت في شمال سوريا ويجب العمل على طردها.
وأعربت المستشارة الألمانية عن تقديرها للجهود التركية في استضافة اللاجئين من جميع الجنسيات.
ولفتت ميركل إلى أن النازحين من إدلب يقيمون في خيام لا تحميهم البرد، "وعلى الجميع دعمهم".
وعقّب أردوغان قائلاً إن تركيا تعمل على إعداد منازل مسبقة الصنع داخل الأراضي التركية لتقديمها للنازحين من إدلب.
وطالب أردوغان ألمانيا بمقاضاة المسؤولين عن الهجمات الإرهابية على المواطنين الأتراك لديها، مشيراً إلى أن المواطنين الأتراك في ألمانيا يستهدفهم عناصر تنظيمات إرهابية.
من جهة أخرى شدّد أردوغان على عزم بلاده على تعزيز العلاقات مع ألمانيا في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار.
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة إسطنبول المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي تزور تركيا استجابة لدعوة سابقة.
