قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، إنه "ليس من الصواب إثارة الجدل بشأن قضايا تتعلق بصميم السيادة التركية، مثل صفقة S-400".
وأكد في كلمة خلال اجتماع مجلس شمال الأطلسي، أن "توسيع تركيا لعلاقاتها مع دول ومناطق مختلفة، لا يعني أنها تبحث عن بدائل لبلدان معينة".
وتزعم الولايات المتحدة أن صواريخ S-400 الروسية ستشكّل خطراً على أنظمة الناتو بوصف تركيا عضواً فيه، وهو ما تنفيه أنقرة، فيما قررت تركيا في 2017 شراء المنظومة الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية باتريوت من الولايات المتحدة.
في سياق آخر، قال أردوغان إن بلاده هي الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي هزمت تنظيم داعش الإرهابي وجهاً لوجه، في إطار حرب مباشرة معه.
وأضاف "ننتظر من أصدقائنا في الناتو التصرف بما يتلاءم وروح الحلف والقيم التي أُسس عليها".
وحول مكافحة تنظيم PKK الإرهابي، قال أردوغان إنه "لا يوجد أي مبرر لحلفائنا بأن يسلحوا تنظيماً إرهابياً وجّه فوهات بنادقه إلى بلادنا وقتل مواطنينا، ثم يُستقبل قادة الإرهابيين على السجادة الحمراء من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في بلدان حليفة لنا".
وأكد الرئيس التركي حرص بلاده على إرساء الاستقرار في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، في إطار مسار أستانا الذي ترعاه تركيا وروسيا وإيران، كدول ضامنة.
وأردف "أعدنا الهدوء إلى إدلب، ومنعنا بذلك مقتل مئات الآلاف من الأبرياء، وقطعنا الطريق أمام موجة هجرة كانت ستهز أوروبا".
كما تطرّق أردوغان إلى إيواء بعض الدول الحليفة لعناصر منظمة غولن الإرهابية، والتي قامت بمحاولة انقلابية فاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.
وقال "لا تزال منظمة غولن الإرهابية تواصل أنشطتها المدمرة ضد بلادنا في الخارج، وبعض حلفائنا مع الأسف يتيحون لقياداتها ومنتسبيها المتورطين في محاولة الانقلاب إمكانية الفرار من العدالة".
وتستضيف تركيا اجتماع مجلس شمال الأطلسي، يومي الإثنين والثلاثاء، في إطار الذكرى الـ25 للحوار المتوسطي.
