الرئيس التركي يقول إن بلاده استطاعت الوصل إلى أكثر من 100 إرهابي منتمين إلى تنظيم كولن وتقديمهم للعدالة (AA)
تابعنا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، إن بلاده استطاعت الوصول إلى أكثر من 100 إرهابي فارّ ينتمون إلى تنظيم كولن، وأبعدت يد التنظيم عن 214 مدرسة في 18 بلداً حول العالم.

جاء ذلك في كلمة له خلال استضافة أسر الشهداء بالمجمع الرئاسي في أنقرة بمناسبة يوم "الديمقراطية والوحدة الوطنية"، الذي يصادف ذكرى إحباط المحاولة الانقلابية الفاشلة بتركيا في 15 يوليو/تموز 2016.

وقال أردوغان: "استطعنا حتى الآن الوصول إلى أكثر من 100 إرهابي من تنظيم كولن كانوا فرّوا إلى الخارج عقب المحاولة الانقلابية، وقدّمناهم للعدالة، وتمكنّا من تسليم إدارة 214 مدرسة تابعة للتنظيم في 18 دولة إلى وقف المعارف التركي، كما أغلقنا بؤر الفتنة للتنظيم في 36 دولة".

ونوّه بأن "الدول الصديقة والشقيقة تعمل على زيادة تدابيرها المتخذة ضد التنظيم"، وأن "عدد الدول والمنظمات التي تعترف بأن (كولن) تنظيم إرهابي ملطخة يداه بالدماء يزداد يوماً بعد يوم".

وأضاف: "سنواصل بحزم كفاحنا ضد تنظيم غولن داخل وخارج البلاد، إلى حين محاسبة آخر إرهابي في صفوفه أمام القانون".

وأشار إلى أن الشعب التركي حقق ليلة 15 يوليو/تموز، نصراً سُجّل بأحرف من ذهب في صفحات التاريخ من خلال تصديه للانقلاب كالجسد الواحد.

وأضاف: "عاد التوازن مجدداً إلى جيشنا وأجهزتنا الأمنية والحكومة والخارجية والعدل بعدما طهّرناها من عناصر تنظيم كولن، فتطهير القوات المسلحة التركية من فيروس كولن في أعقاب 15 تموز، هو السبب في تمكُّنها من إنزال ضربات قاسية بجميع التنظيمات الإرهابية".

وأكّد الرئيس التركي أن الجيش عقب "تطهيره من الخونة" بلغ من الإمكانيات ما يخوّل إليه تنفيذ كل أشكال العمليات العسكرية بلا أي تردد حينما يتعلق الأمر بتركيا ومصيرها .

وشدد على أن يوم 15 يوليو/تموز كان ميلاداً لحرب تركيا على الإرهاب، فضلاً عن أنه أضاف إلى ديمقراطيتها قوة.

وأوضح أن تركيا نفّذت أكبر عملياتها العسكرية ضد الإرهاب في سوريا والعراق لا داخل حدودها فقط، وأفسدت مخططات محاصرتها من حدودها الجنوبية عبر تنظيمات إرهابية.

ولفت أردوغان إلى أن الخطوات التركية في شرق المتوسط تظهر بوضوح حزم بلاده في الدفاع عن حقوق شعبها وحقوق القبارصة الأتراك.

وشدّد على أن تركيا بلغت من القوة والقدرة على ما يمكّنها من القضاء على التهديدات ضد أمنها القومي بإمكانياتها المحلية.

وتابع: "أضحت من الماضي تلك الحقبة التي كانت تحتاج فيها تركيا إلى إذن ومساعدة من قوى عالمية لتنفيذ عملية ضد الإرهاب".

ومنتصف يوليو/تموز 2016، شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، محاولة انقلاب فاشلة نفّذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع تنظيم غولن الإرهابي، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ تَوجَّه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرَّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من المدن.

و أجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع الانقلابيين على الانسحاب، مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع 251 شهيداً وآلاف الجرحى.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً