يترقب عشرات من عائلات ضحايا حادثة مسجد كرايستشيرش الإرهابية مصير أقاربهم وأبنائهم الذين كانوا من بين ضحايا الاعتداء الذي وقع في صلاة الجمعة، بمدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا، وأسفر عن مقتل 49 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين.
وتروي جنى عزت إحدى أمهات المفقودين في حادثة مسجد كرايستشيرش الإرهابية لـTRTعربي، أن ابنها حسين، عراقي الجنسية، ما زال مفقوداً حتى اللحظة، وهي الآن في المستشفى بانتظار ظهور اسمه ضمن قوائم الأسماء التي يُخرجها الطاقم الطبي، للتعرف على هوية المصابين.
وتشير جنى إلى أن ابنها حسين العمري يتوجه كل يوم جمعة للصلاة في مسجد النور في كرايستشيرش، حيث كانوا بانتظاره على الغداء لكنه لم يحضر، بعدها علموا بوقوع الحادثة وذهبوا للبحث عنه بالقرب من المسجد لكن الطريق كان مسدوداً تماماً.
بين كل فترة وأخرى يطلعون قائمة بأسماء للجرحى الذين نجوا من العمليات، اسم ابني حسين ليس موجوداً لحد الآن، وحتى الآن هناك 6 فاقدون للوعي لهذا لا يستطيعون معرفة أسمائهم، أنا أنتظر الآن في المستشفى. ولا أعرف إن كان من الأحياء أم من الأموات أنا نشرت الخبر كي أطلب الدعاء
وتضيف أنها التقت بعدد من العائلات العربية الذين أتوا إلى المستشفى القريب من المسجد، لتسجيل أسماء أقاربهم وأبنائهم في قوائم البحث، من الجنسيات الفلسطينية والسودانية والعراقية والمصرية والأردنية، ولم يتسنَّ لـTRT عربي التأكد من صحة معلومات الشاهدة لأن الشرطة النيوزيلندية تتحفظ على نشر أي معلومات عن أسماء المصابين أو المتوفين حتى هذه اللحظة.
وفي حديث لـTRT عربي قال ناصر عبد الرازق عمّ أحد المصابين الأردنيين وهو وسيم العطاري إن المستشفى قد أبلغه أن ابن أخيه قد أصيب بـ3 رصاصات وأصيبت ابنته أيضاً عندما كانا يصليان في مسجد النور، وحالتهما الصحية حرجة حتى الآن.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية مقتل مواطنين أردنيين وإصابة 8 آخرين في الحادث الإرهابي، كما أدان الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأردني الحادثة الإرهابية في نيوزيلندا.
وكان قد وقع إطلاق نار جماعي على مسجدين ممتلئين بالمصلين أثناء صلاة الجمعة في كرايستشيرش في نيوزيلندا، واعتقلت السلطات أربعة أشخاص منهم أسترالي يبلغ من العمر 28 عاماً، قام بنشر عملية إطلاق النار عبر بث مباشر على الإنترنت، وهو الذي كان قد هدّد مسبقاً بتنفيذ عمليات إرهابية بحق المسلمين.
