جاءت تصريحات خامنئي خلال كلمة له أمام أعضاء قوات الباسيج التي ساعدت في إخماد المظاهرات (AFP)
تابعنا

أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الأربعاء، أن البلاد أحبطت مؤامرة "خطيرة جداً" بعد اندلاع أعمال عنف خلال التظاهرات التي شهدتها إيران في وقت سابق هذا الشهر احتجاجاً على رفع أسعار الوقود.

وقال خامنئي حسب ما نقل التلفزيون الرسمي، إن "الشعب الإيراني أحبط مؤامرة عميقة وواسعة وخطيرة جداً، ووظف الأعداء أموالاً طائلة لها وبذلوا جهوداً كبيرة ليقوموا بمثل هذه الممارسات، أي التخريب والأعمال الشريرة والقتل".

جاءت تصريحات خامنئي خلال كلمة له أمام أعضاء قوات الباسيج التي ساعدت في إخماد المظاهرات.

ولم تقدم الحكومة الإيرانية إلى الآن أية إحصائيات عن الإصابات أو الاعتقالات أو الوفيات جراء الاحتجاجات والإجراءات الأمنية التي أعقبت رفع الحكومة أسعار البنزين في 15 نوفمبر/تشرين الثاني. وتقول منظمة العفو الدولية إنها تعتقد أن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 143 شخصاً خلال الاحتجاجات، وهو ما تنفيه إيران من دون تقديم أي دليل لدعم مزاعمها.

وفي تصريحاته التي نقلتها وسائل الإعلام الرسمية، قال خامنئي إن الشعب الإيراني أخمد "مؤامرة عميقة وخطيرة للغاية تكلفت الكثير من المال والجهد". وأشاد بالشرطة والحرس والباسيج "لدخولهم الميدان واضطلاعهم بمهمتهم".

ووصف خامنئي، الذي له القول الفصل في جميع شؤون الدولة، الاحتجاجات بأنها مدبرة من قبل "الغطرسة العالمية"، في إشارة إلى الولايات المتحدة. وقال إن أمريكا صُفعت برد السلطات.

ويصادف يوم الأربعاء الذكرى الأربعين لإنشاء الباسيج. وتظهر مقاطع مصورة من الاحتجاجات ما يزعم أنهم مسؤولون في الباسيج وهم يضربون المحتجين ويحتجزونهم.

القبض على 7000 شخص

وفي غضون ذلك، نُقل عن أحد النواب قوله إن السلطات اعتقلت أكثر من 7000 شخص بسبب الاحتجاجات، بينما زعم مسؤول أمني أن المتظاهرين حاولوا السيطرة على التلفزيون الحكومي.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حسين نقوي حسيني، حسبما نقل موقع "انتخاب" المحلي.

وأشار حسيني إلى توقيف 7 آلاف شخص الأسبوع الماضي، ممن شاركوا في الاحتجاجات ضد رفع أسعار الوقود، في مختلف مناطق البلاد.

وأكد ضرورة انتظار إعلان الجهات الرسمية عن أعداد الموقوفين جراء الاحتجاجات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً