هذه الجولة من المفاوضات ستُعقد برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية (AA)
تابعنا

اختُتمت الخميس الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، فيما تداول إعلام لبناني أنباء عن اتفاق الجانبين مبدئياً على عقد جولة ثالثة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، غادر الوفد اللبناني مكان المفاوضات التي انعقدت بمقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" في منطقة الناقورة جنوبي لبنان، على متن طوافة عسكرية، وسيتوجه رئيسه العميد بسام ياسين إلى قصر بعبدا الرئاسي شرقي بيروت، لإيداع محضر الجلسة السري لهذه المفاوضات عند رئيس البلاد ميشال عون.

وكانت اجتماعات اليوم الثاني والأخير من جولة المفاوضات الثانية انطلقت الخميس عند الساعة 8 صباحاً.

وضم الوفد اللبناني، نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن بسام ياسين رئيساً، والعقيد البحري مازن بصبوص، والخبير في نزاعات الحدود بين الدول نجيب مسيحي، إضافة إلى عضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط.

فيما ترأس الوفد الإسرائيلي المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، وضم في عضويته رؤوفين عازر المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومدير دائرة القانون الدولي في وزارة الخارجية عاميت هويمان، والخبير الدولي في شؤون الحدود حاييم سرفارو الذي شغل سابقاً منصب المدير العام لمركز "مسح خرائط إسرائيل"، إضافة الى شخصيات أخرى.

وقاد المفاوضات يان كوبيتش، أحد مساعدي المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، بحضور الوسيط الأمريكي السفير جان ديروشر.

وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية إلى أن "الوفد اللبناني حمل (في بداية الاجتماعات اليوم) خرائط ووثائق دامغة تُظهِر نقاط الخلاف، وتعدّي العدو الإسرائيلي على الحق اللبناني بضم جزء من البلوك 9".

وأضافت الوكالة: "هذا الأمر مخالف لقانون البحار، وسيُبحَث على طاولة المفاوضات، إذ يتمسك الجانب اللبناني المفاوض بحقوق لبنان بكل نقطة مياه دون مساومة".

يأتي ذلك فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية، بينهما قناة "MTV" (خاصة)، نقلاً عن مصادرة مطلعة، بأن الجانبين اللبناني والإسرائيلي اتفقا مبدئياً على عقد الجولة المقبلة من المفاوضات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بانتظار الإعلان رسمياً عن الموعد.

وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، انعقدت الجولة الأولى لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية.

ويخوض لبنان نزاعاً مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كيلومتراً مربعاً، تُعرف بالبلوك رقم 9 الغني بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.

ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية التي يسيطر عليها حزب الله وتشهد بين حين وآخر توترات جرَّاء ما تقول تل أبيب إنه محاولات من مقاتلي الحزب لاختراق الحدود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً