جانب من الاحتجاجات على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي  (Reuters)
تابعنا

قدّم 4 وزراء في حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، يوم الخميس، استقالتهم احتجاجاً على مشروع الاتفاق على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وتصاعدت الأمور مع استقالة وزير البريكست دومينيك راب، الذي قال في رسالته التي نشر نصها في حسابه على تويتر "لا يمكنني أن أرى أن شروط الاتفاق تتماشى مع الوعود التي قطعناها للبلاد في بيان حزبنا".

وأضاف أن الحكومة بحاجة "إلى وزير بريكست قادر على الدفاع عن قناعة عن الاتفاق... علي أن أستقيل".

رئيسة الحكومة البريطانية حذرت الخميس، نواب البرلمان من أنهم يواجهون احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق أو التخلي عن بريكست، في حال لم يدعموا مشروع اتفاقها مع بروكسل.

استقالة راب، الذي تولى منصبه في تموز/يوليو الماضي، جاءت بعد أقل من ساعة من استقالة وزير الدولة المكلف بشؤون أيرلندا الشمالية شايلش فارا الذي قال إن الاتفاق يترك "الأمور معلقة ولا يضمن أن تكون بريطانيا دولة مستقلة ذات سيادة، تتحرر من قيود الاتحاد الأوروبي، مهما كانت التسمية".

وكتب فارا تغريدة في حسابه على تويتر، أن الاتفاق "يترك المملكة المتحدة بين خروج ولا خروج دون تحديد مهلة زمنية لنصبح فيها أخيراً دولة مستقلة".

وكان فارا قد أيد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء على الخروج عام 2016، والذي صوت فيه 52% من البريطانيين على الانسحاب.

وبعد ذلك أعلنت وزيرة العمل والمعاشات التقاعدية إيستر ماكفي، وهي من أشد مؤيدي بريكست، استقالتها.

وكتبت ماكفي في رسالة استقالتها التي قدمتها لماي أن "الاتفاق الذي عرضته أمام الحكومة أمس لا يحترم نتيجة الاستفتاء"، مضيفة أن النص يقدم الكثير من التنازلات للاتحاد الأوروبي و"يهدد سيادة المملكة المتحدة".

وتبعتها وزيرة الدولة لشؤون بريكست سويلا بريفرمان التي قالت إن "التنازلات" المقدمة لبروكسل في مسودة الاتفاق "لا تحترم إرادة الشعب".

وتمكنت ماي مساء الأربعاء من إقناع حكومتها بالموافقة على الاتفاق، خلال اجتماع استمر خمس ساعات، في خطوة أتاحت إزالة المخاوف المتنامية في مجتمع الأعمال إزاء خروج غير منظم.

وفي بروكسل، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الخميس، عن عقد قمة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر القادم، لتوقيع الاتفاق "إذا سار كل شيء على ما يرام".

وقال توسك إن كل الدول الأعضاء في الاتحاد تدرس الاتفاق ولديها حتى يوم الثلاثاء المقبل لإعطاء موافقتها على بيان سياسي يحدد أهداف الاتحاد في العلاقات المستقبلية مع لندن. بعدها ستبدأ التحضيرات للقمة الأوروبية يوم الأحد المقبل للتوقيع.

وخلص توسك إلى القول "رغم أنني أشعر بالحزن لرحيلكم، إنما سأقوم بكل شيء بوسعي لكي يكون هذا الوداع أقل إيلاماً قدر الإمكان بالنسبة لكم ولنا".

Reuters
الأكثر تداولاً