الهاشمي خبير مختص بشؤون الجماعات المسلحة، وله مؤلفات عن تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين (وكالة الأنباء العراقية)
تابعنا

دعت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا السلطات العراقية إلى محاسبة المسؤولين عن اغتيال خبير عراقي في شؤون الجماعات المسلحة الاثنين، في حين أطلق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ثلاثة وعود رداً على عملية الاغتيال.

وقال حاتم الجابري، وهو نقيب في شرطة بغداد، للأناضول، إن مجموعة مسلحة تستقل دراجتين ناريتين أطلقت النار على الخبير الأمني هشام الهاشمي (47 عاماً)، أمام منزله ببغداد، وفارق الحياة بعد نقله إلى مستشفى ابن النفيس.

وقالت ممثلة بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، هينس بلاسخارت، في تغريدة عبر "تويتر": "صُدمنا باغتيال الدكتور هشام الهاشمي، نُدين بشدة هذا الفعل الخسيس والجبان، تعازينا القلبية لعائلته وأحبائه، وأدعو الحكومة إلى تحديد الجناة بسرعة وتقديمهم للعدالة".

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن اغتيال الهاشمي.

وقالت السفارة الأمريكية ببغداد، في بيان: إن "بعثة الولايات المتحدة في العراق تعبر عن عميق حزنها جراء الاغتيال الجبان الذي طال الأكاديمي هشام الهاشمي".

وتابعت: "نقدم خالص تعازينا لأسرة الفقيد وللشعب العراقي للخسارة المأساوية لهذا الكنز الوطني العراقي، وندعو الحكومة العراقية إلى الإسراع في تقديم المسؤولين عن اغتياله إلى العدالة".

والهاشمي خبير مختص بشؤون الجماعات المسلحة، وله مؤلفات عن تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين، بينها "عالم داعش"، و"نبذة عن تاريخ القاعدة في العراق"، و"تنظيم داعش من الداخل"، بجانب أكثر من 500 مقالة وبحث نُشرت بصحف ومجلات عراقية وعربية وأجنبية.

وقال السفير البريطاني لدى بغداد، ستيفن هيكي، عبر حسابه بـ"تويتر": "آلمني سماع خبر مقتل هشام الهاشمي.. فقد العراق أحد أفضل رجاله المفكرين الشجعان".

وأردف هيكي: "لا يمكن لهذه الهجمات أن تستمر، إذ يجب على الحكومة العراقية، وبدعم من المجتمع الدولي، محاسبة الجناة".

في حين دعا رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، في بيان، "الجهات الحكومية المسؤولة إلى الكشف عن التحقيقات (في عملية الاغتيال) للرأي العام، وبيان الجهات المتورطة بهذا العمل الجبان بشكل عاجل، ولا سيما بعد تكرار حالات الخطف والاغتيال لعدد من الشخصيات والأصوات الوطنية".

وعمليات الاغتيال ظاهرة مألوفة في العراق منذ سنوات، وغالباً ما يتم توجيه أصابع الاتهام إلى فصائل مسلحة تستهدف تصفية خصومها والمناوئين لأفكارها، مقابل نفي من هذه الفصائل.

ورداً على اغتيال الهاشمي أطلق رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، ثلاثة وعود بملاحقة القتلة، وبعدم السماح بعودة الاغتيالات، وبحصر السلاح في يد الدولة.

وقال الكاظمي في بيان: "تلقينا ببالغ الحزن والأسف نبأ استشهاد الخبير الاستراتيجي هشام الهاشمي، على يد مجموعة مسلحة خارجة عن القانون".

وأضاف: "كان الفقيد من صنّاع الرأي على الساحة الوطنية، وكان صوتاً مسانداً لقواتنا البطلة في حربها على عصابات داعش، وساهم كثيراً في إغناء الحوارات السياسية والأمنية المهمة".

وأردف الكاظمي: "نتوعد القتلة بملاحقتهم لينالوا جزاءهم العادل، ولن نسمح بأن تعود عمليات الاغتيالات ثانية إلى المشهد العراقي، لتعكير صفو الأمن والاستقرار".

ومضى قائلاً: "لن تدخر الأجهزة الأمنية جهداً في ملاحقة المجرمين، كما سنعمل بكل جهودنا في حصر السلاح بيد الدولة، وأن لا قوة تعلو فوق سلطة القانون".

إقالة قائد في الشرطة بعد اغتيال الهاشمي

وفي السياق ذاته أعلنت الداخلية العراقية، مساء الاثنين، إقالة مسؤول أمني رفيع المستوى في العاصمة بغداد، بعد ساعات من اغتيال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي.

وقالت الوزارة في بيان: إن "القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء) مصطفى الكاظمي أمر بإعفاء قائد الفرقة الأولى بالشرطة الاتحادية، العميد الركن محمد قاسم، من منصبه".

وتتمركز هذه الفرقة في قاطع الرصافة، وهو الشطر الشرقي من بغداد.

وبينما لم تذكر الوزارة سبباً للإقالة قال مصدر أمني، طلب عدم نشر اسمه، للأناضول، إنها تأتي على خلفية اغتيال هشام الهاشمي في بغداد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً