ركز جونسون خلال الحملة على التخويف من احتمال وجود نتيجة غير مؤكدة وبرلمان منقسم (AFP)
تابعنا

تعيش بريطانيا، الأربعاء، الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية، بعد أن كثّف القادة السياسيون تحركاتهم أملاً في تحسين نتائجهم، بعد أن أظهرت استطلاعات رأي تقارب النتائج بين المحافظين والعمال، أكبر حزبين في البلاد.

قلق لدى كل الأحزاب

توجه رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون، وزعيم حزب العمال الرئيسي المعارض جيرمي كوربن، إلى المناطق الرئيسية الحاسمة في محاولة أخيرة لجمع الأصوات.

فبعد محاولته الصعبة لقيادة حكومة لا تحظى بتأييد الأغلبية، يأمل جونسون في تأمين أغلبية في مجلس العموم تمكّنه من تنفيذ خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي بريكست في 31 يناير/كانون الثاني.

وتشعر جميع الأحزاب بالقلق إزاء المزاج المتقلب للناخبين، الذين يشعرون بالضجر بعد سنوات من الجدل حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ من المرجح أن يتخلوا عن الارتباطات الحزبية التقليدية، حسب وكالة أسوشيتد برس.

وأضافت الوكالة أن جونسون ركز خلال الحملة على التخويف من احتمال وجود نتيجة غير مؤكدة وبرلمان منقسم، ما يعرض خطته للخروج من الاتحاد للخطر، في الوقت الذي اختار فيه الذهاب إلى الانتخابات في محاولة لكسر الجمود بشأن بريكست منذ استفتاء 2016.

وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي أظهرت تقدم حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون، إلا أن مساحة الهامش تضيق قبيل انتخابات الخميس.

تقارب في النتائج

توقع استطلاع معهد يوغوف في اليوم الأخير للحملة، حصول المحافظين على أغلبية ضئيلة نسبياً بـ339 مقعداً، على أن تحصل المعارضة العمالية على 231، من أصل 650 مقعداً.

وقال كريس كورتيس، مدير الأبحاث السياسية في يوغوف: "إن الهوامش ضيقة للغاية، ونظراً لاحتمال حدوث تقلبات صغيرة في عدد صغير من المقاعد، ربما من خلال التصويت التكتيكي واستمرار الاتجاه الصعودي الأخير لحزب العمال، لا يمكننا حالياً استبعاد تشكيل برلمان معلّق".

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء: "إن الوضع حرِج للغاية، السباق متقارب جداً. أقول للجميع إن ثمة احتمالاً حقيقياً أن نتجه غداً إلى برلمان معلّق، هذا يمثل مزيداً من الانجراف والاضطراب والتعطيل لهذا البلد"، حسب شبكة سكاي نيوز.

في هذا الصدد، قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن نتائج الاستطلاع تظهر "مدى حساسية النظام السياسي البريطاني، وتأثره بتغييرات بسيطة في مسارات التصويت". وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من تقدّم المحافظين إلا أن إمكانية الوصول إلى برلمان معلّق لا يزال احتمالاً قائماً.

دعايات كاذبة وأخبار مضللة

طالب التحالف من أجل إصلاح الإعلان السياسي، بجعل التحقق من صحة الإعلانات السياسية والحملات الانتخابية "مطلباً قانونياً"، وقال في تقرير صادر عنه إن الحملة الحالية اتسمت بتفشي "أخبار مزيفة ومضللة".

وقال التحالف، المكون من عدد من غير المحزّبين المتخصصين في مجال الإعلان، إن عدداً كبيراً من الحملات كان "غير لائق أو غير شريف أو غير صادق"، وحثّ الحكومة المقبلة على "إنشاء هيئة تنظيمية جديدة" للإشراف على الأمر.

ويقول أليكس تايت، أحد مؤسسي التحالف، إن التقرير أظهر أن هناك "مشكلة مهمة للغاية"؛ إذ إن هذه الانتخابات، هي أول انتخابات عامّة منذ أن مكّن العديد من عمالقة التكنولوجيا الجمهورَ من الوصول إلى قواعد البيانات التي تعرض الإعلانات السياسية عبر منصاتهم، حسب شبكة BBC.

في سياق آخر، كشف موقع بوليتيكو عن وجود مخاوف أن تُشوَّه الانتخابات مرة أخرى من قبل "تدخل سياسي رقميّ" لجهات مجهولة، على الرغم من تحذيرات أطلقها منظمون وسياسيون، لم يستجب لها الوزراء البريطانيون، حسب الموقع.

توقع استطلاع للرأي حصول المعارضة العمالية بقيادة جيرمي كوربن على 231 مقعداً من أصل 650 في مجلس العموم (AP)
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً