الجيش السوداني يحاول فضّ الاعتصام أمام مقر القيادة العامة بالعاصمة الخرطوم (Reuters)
تابعنا

ما المهم: دعا تجمع المهنيين السودانيين، الأحد، إلى تشكيل مجلس انتقالي مدني تتولى القوات المسلحة حمايته، مضيفاً "أنه سيمارس كل أشكال الضغط السلمي لتحقيق أهداف الثورة".

الثورة مستمرة بكل وسائل المقاومة السلمية حتى تحقيق أهدافها كاملة غير منقوصة، اعتصاماتنا الباسلة في العاصمة القومية أمام...

Posted by ‎تجمع المهنيين السودانيين‎ on Sunday, 14 April 2019

المشهد: في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، إجراء اجتماعاً مع الأحزاب والقوى السياسية، الأحد، تم الاتفاق خلاله على تقديم مقترحات مكتوبة للمرحلة الانتقالية، وتشكيل لجنة تقوم بحصر ممتلكات حزب المؤتمر الوطني، أفاق السودان صباح الإثنين، على محاولة لقوات من الدعم السريع مصحوبة بقوات من الجيش السوداني، لفضّ الاعتصام أمام مقر القيادة العامة بالعاصمة الخرطوم.

وقال مراسل TRT عربي، في الخرطوم إن قوات الدعم السريع حاولت فض الاعتصام، الإثنين، في وقت وقف فيه المعتصمين أمام القوات لمنعهم من فض الاعتصام، ما أجبرهم على التراجع.

وقال أحد أفراد مجموعة حماية المعتصمين إن الدعم السريع والجيش يقولون إنهم يريدون إزالة المتاريس لـ"تنظيف المكان"، لكن المعتصمين رفضوا ذلك.

وبالتزامن مع هذا الإجراء غير المفهوم، دعا تجمع المهنيين السودانيين عبر صفحته في فيسبوك المتظاهرين إلى التوجه لساحات الاعتصام من أجل حماية الثورة، مشيراً إلى أن "محاولات فض الاعتصام دون تحقيق المطالب، مؤشر لعدم التزام المجلس العسكري بما عاهد عليه الجماهير".

نداء عاجل إلى جماهير شعبنا الصامد هنالك محاولة لفض الاعتصام من أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة الآن، وإزالة...

Posted by ‎تجمع المهنيين السودانيين‎ on Monday, 15 April 2019

وأوضح التجمع أن "قرار فض الاعتصام يرجع للثوار ومرهون بتحقيق كل أهداف الثورة"، مشيراً إلى أن "قوات نظامية حاولت فض الاعتصام بحشد قواتها مع مكبرات الصوت التي تروج خبر فض الاعتصام والوصول لإتفاق لثني الثوار من الوصول لداخل مقر الاعتصام، وإغلاق بعض الطرق التي تؤدي لمكان الاعتصام".

في سياق متصل، اتخذ المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الأحد، عدداً من القرارات أبرزها إعفاء وزير الدفاع السابق عوض بن عوف من الخدمة العسكرية، وتعيين أبو بكر مصطفى مديراً لجهاز المخابرات والأمن خلفاً لصلاح قوش.

وأعلن المتحدث باسم المجلس، الفريق شمس الدين كباشي إبراهيم، خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد، إعفاء سفيري البلاد لدى واشنطن محمد عطا‎، والسفير ولدى المفوضية الأممية لحقوق الإنسان مصطفى عثمان إسماعيل من منصبيهما.

الدوافع والخلفيات: تضغط حكومات غربية والمحتجون السودانيون الذين يواصلون اعتصامهم لليوم العاشر، على قادة المجلس العسكري، لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

وحضت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، المجلس العسكري وأحزاب أخرى، على إجراء محادثات لنقل السلطة إلى حكم مدني، محذرة في بيان مشترك أصدرته سفاراتها من مغبة استخدام العنف لفض التظاهرات وقالت إن "التغيير الشرعي" الذي طالب به الشعب السوداني لم يحصل بعد.

في ذات السياق، قال الفريق ياسر العطا عضو المجلس العسكري، أثناء اجتماع التقى فيه المجلس مع عدد من الأحزاب السياسية، "نريد إقامة دولة مدنية تقوم على الحرية والعدالة والديموقراطية"، وفق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

وأكدت وزارة الخارجية أن رئيس المجلس العسكري الفريق الركن عبد الفتاح البرهان "تعهد إقامة حكومة مدنية بالكامل"، كما وعد بمحاربة الفساد واجتثاث نظام البشير ورموزه"، خلال كلمة بثها التلفزيون الرسمي، وأمر بإطلاق سراح كل الذين حوكموا بتهمة المشاركة في التظاهرات في السودان وتوعد بمحاكمة جميع المتورطين في قتل المتظاهرين.

في المقابل، لم يرد المتحدث باسم المجلس على على المطالب الأخيرة للمحتجين رغم إعلانه عن تعيين رئيس جديد لجهاز الأمن والمخابرات، خلال مؤتمر صحفي.
TRT عربي
الأكثر تداولاً