أعلن فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً الخميس، انطلاق عملية "عاصفة السلام" رداً على اعتداءات حفتر المستمرة على العاصمة طرابلس.
وقال المكتب الإعلامي للسراج في بيان، بأن "القائد الأعلى للقوات المسلحة أمر بالرد على الانتهاكات المستمرة للهدنة" مشدداً على أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام "الاعتداءات الإرهابية المتكررة على المدنيين".
وشدد البيان على أن "الحكومة الشرعية تحترم التزاماتها تجاه المجتمع الدولي، لكنها ملتزمة قبل ذلك تجاه شعبها وعليها واجب حمايته، في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس وفي حدود القانون الدولي".
وأشار إلى أن القصف المبرمج للأحياء السكنية بطرابلس لم يتوقف خلال الهدنة وتسبب في وقوع ضحايا من المدنيين بينهم أطفال ونساء، واصفاً تصرفات انتهاكات حفتر بأنها "استخفاف بقرار مجلس الأمن، واستهانة بمقررات مؤتمر برلين، واستهتار بأرواح الليبيين وأمنهم".
ولفت بيان المكتب الإعلامي إلى أن "عاصفة السلام" التي انطلقت هي رد اعتبار لضحايا عمليات المليشيات الإرهابية المعتدية ومن معها من مرتزقة إرهابيين، مؤكداً أن قوات الوفاق سترد بقوة على مصادر أي عدوان يقع عليها.
وعلى الرغم من إعلانها السبت، الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة فيروس كورونا، فإن مليشيات حفتر تخرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة بالعاصمة.
وبوتيرة يومية، تخرق قوات حفتر وقف إطلاق النار عبر شن هجمات على طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل/نيسان 2019.