الاحتجاجات على قتيل الشرطة جورج فلويد تنتقل إلى عدة مدن أمريكية (AFP)
تابعنا

انتقلت شرارة المظاهرات التي يشهدها بعض المدن الأمريكية احتجاجاً على مقتل مواطن من أصول إفريقية على يد شرطي، إلى العاصمة واشنطن وعدد من المدن الأمريكية.

والاثنين الماضي قُتل الأمريكي جورج فلويد (46 عاماً، من ذوي البشرة السمراء) بمدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا، على يد شرطي أبيض، مما أدَّى إلى حالة عارمة من الغضب بين المواطنين الذين يرفضون ممارسات الشرطة.

واحتشد ما يقرب من 300 متظاهر بشارع "يو ستريت"، أحد أهمّ الشوارع الحيوية بالعاصمة واشنطن، لإعلان رفضهم وإدانتهم للحادثة.

وردّد المحتجون هتافات من قبيل "العدالة وإلا فلن يكون استقرار"، كما رفعوا لافتات عليها عبارات تُدين الحادثة وتطالب بتحقيق العدالة، من قبيل "العدالة من أجل فلويد"، و"العدالة العاجلة"، و"حياة السود مهمة"، و"توقفوا عن قتل الشرطة للسود".

وعقب ذلك خرج المحتجون في مسيرة صوب البيت الأبيض وسط تدابير أمنية مشددة، إذ انتشرت أعداد كبيرة من أفراد الشرطة بمحيط المكان.

مظاهرات في عدة مدن

كذلك تجمع آلاف المحتجين عند مركز باركليز في نيويورك مع انتشار المظاهرات بأنحاء الولايات المتحدة احتجاجاً على مقتل جورج فلويد. وألقت الشرطة القبض على عشرات المحتجين في المظاهرة الضخمة التي شهدتها منطقة بروكلين.

وشارك نحو ألف شخص في احتجاج بمدينة أتلانتنا شهد أعمال عنف، واندلعت النيران في وسط المدينة قرب مقر شبكة سي إن إن الإخبارية.

وانتهك مئات المحتجين في منيابوليس حظراً للتجول وتجمعوا في الشوراع حول مركز للشرطة أُضرِمَت به النيران الليلة الماضية.

وفي مدينة ديترويت انضمّ مئات إلى "مسيرة ضد وحشية الشرطة" خارج مقر السلامة العامة بالمدينة، وردّدوا "لا عدالة لا سلام".‭ ‬واندلعت احتجاجات مماثلة في مدن دنفر وهيوستن ولويزفيل.

وتَسبَّبَت الحادثة المصورة التي شهدت انتشاراً واسعاً على شبكة الإنترنت، في اشتباكات وأعمال عنف بمدينة منيابوليس، ما دفع إلى نشر قوات من الحرس الوطني لمساعدة الشرطة المحلية على احتواء الاشتباكات وأعمال العنف والحرائق.

وأشعل متظاهرون النار في مبنى الشرطة بالمدينة الجمعة، فيما تحاول السلطات الأمنية هناك عدم الاحتكاك بالمتظاهرين، وفق شبكة "سي إن إن" المحلية.

وارتفعت أصوات في أنحاء البلاد من أجل إحقاق العدل، مطالبة عائلة فلويد باتهام رجال الشرطة المتورطين.

ويُظهِر المقطع المصوَّر، الشرطي ديريك شوفين وهو يضع ساقه فوق عنق فلويد المطروح أرضاً وهو يقول له: "لا أستطيع التنفس، لا أستطيع التنفس، لا تقتلني".

وبعدما وُضع في الأصفاد، لوحظ أن الرجل الأربعيني فقد وعيه، فاستُدعي الإسعاف ونُقل إلى المستشفى، حيث توُفّي بعد ذلك بوقت قصير، حسب الشرطة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً