مؤشرات فيروس كورونا تواصل تراجعها في تركيا ووزير الصحة يعلن أن بلاده سيطرت على الوباء (AFP)
تابعنا

قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة الأربعاء، إن بلاده "سيطرت على وباء كورنا لكن الحقائق المتعلقة بالفيروس لم تتغير بعد، فلا تزال المنازل أكثر الأماكن أماناً".

وأضاف قوجة في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، عقب مشاركته في اجتماع المجلس العلمي حول كورونا، أن تركيا أكملت المرحلة الأولى من مكافحتها ضد كورونا.

وأشار إلى أن "خطر فيروس كورونا لم يختفِ تماماً"، مشدداً على أن "إزالة التهديد تتحقق مع العزل والعلاج لآخر ناقل للفيروس".

وأوضح أن بلاده لن تخفض عدد الفحوص في المرحلة الجديدة من مكافحة كورونا.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الصحة عن تسجيل 2253 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليتجاوز إجمالي الإصابات 131 ألفاً، فيما بلغ عدد الوفيات 3584 بعد تسجيل 64 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وقال قوجة إن عدد المتعافين من كورونا تجاوز 78 ألفاً بعد تعافي 4917 حالة، فيما تجاوز عدد الفحوصات الإجمالي حاجز مليون و230 ألفاً.

من جانبه، أعرب رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون عن أسفه إزاء تجاهل وسائل الإعلام الدولية نجاحات بلاده في المكافحة الفعالة التي تخوضها ضد جائحة كورونا.

جاء ذلك في مقال له حول استراتيجية الاتصال في مكافحة كورونا، نشرته مجلة "الهلال الأحمر التركي" في عددها الشهري الصادر في مايو/أيار الجاري.

وقال ألطون: "على الرغم من أننا البلد الذي يخوض كفاحاً أكثر فاعلية ضد الجائحة في الداخل والخارج، فإن وسائل الإعلام الدولية للأسف تتجاهل نجاحات تركيا".

وبيّن أن بلاده اتبعت استراتيجية اتصال قائمة على الشفافية في عملية مكافحة كورونا، كما هو الحال دائماً.

وأوضح ألطون أن بلاده شاركت المعلومات الحقيقية حول جميع التطورات بسرعة مع الشعب، إلى جانب محاربتها الأخبار المضللة حول كورونا.

وأشار إلى أن تركيا نفذت العديد من التدابير وحشدت جميع الاحتمالات قبل تسجيل أي إصابة بالفيروس.

وأكد أن بلاده حددت استراتيجيتها عبر إنشاء "المجلس العلمي" التابع لوزارة الصحة لمكافحة كورونا، بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان منذ بداية المرحلة.

وأشار إلى أنه يجري إطلاع الشعب على جميع القرارات والبيانات الصادرة عن المجلس بطريقة واضحة وبشكل دوري.

ولفت ألطون إلى قيام الدولة بالعديد من أنشطة الدعم لا سيما التوزيع المجاني للكمامات وتلبية احتياجات المسنين عبر "مجموعات الوفاء للدعم الاجتماعي"، والحزم الاقتصادية، وتوزيع الأطعمة على حيوانات الشوارع، وغيرها.

وأضاف أن "نسبة كبيرة من الشعب التزمت التدابير والخطوات المتخذة في إطار مكافحة كورونا، والدعم المقدم لحملة التبرعات الوطنية تحت شعار (نحن نكفي بعضنا يا تركيا) التي أطلقها أردوغان مؤشر على ذلك".

وأشار إلى أنه في الوقت الذي ترك فيه العالم كبار السن يلاقون حتفهم بسبب الوباء، وأرسلت فيه المستشفيات فواتير العلاج إلى منازل المرضى، حافظت تركيا على مستوى عالٍ من التواصل الإنساني مع مواطنيها.

وبيّن أن ذلك جرى بتعليمات الرئيس أردوغان بعدم ترك أي مواطن تركي داخل البلاد أو خارجها وحيداً.

وأكد ألطون أن جميع المؤسسات والمنظمات التركية النشطة في مكافحة فيروس كورونا تعمل بشكل إنساني ليس مع المواطنين الأتراك فقط، بل مع جميع الناس من منطلق مقولة الرئيس أردوغان: "نحن نحب الخلق من أجل الخالق" و: "أَحْيِ الإنسان لتحيا الدولة".

وأوضح أن تركيا قدمت المساعدات الطبية في مكافحة الفيروس لـ57 دولة حول العالم، في إطار المسؤوليات الإنسانية التي تقع على عاتقها.

وأشار إلى التلاعب الذي قامت به وسائل إعلام أمريكية في استخدام صور من تركيا، في أخبارها المتعلقة بإعلان ترمب تعليق الرحلات الجوية القادمة من أوروبا بسبب انتشار فيروس "كورونا"، على الرغم من استثناء تركيا من هذا التعليق.

وذكر أن تجاهل الصحافة الدولية لنجاح تركيا في مكافحة الفيروس واستخدام أخبارها في نوايا خبيثة، لا يؤكد سوى العداء لتركيا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً