شرطة مكافحة الشغب تفرّق المتظاهرين ضد ارتفاع أسعار الوقود في طهران (Reuters)
تابعنا

تستمر التظاهرات الاحتجاجية على رفع أسعار الوقود في إيران لليوم الثاني على التوالي، وقتيل مدني مع إصابة آخرين بجروح، فيما اتهمت جهات رسمية "أطرافاً خارجية" لم تسمها، بالسعي لإخلال النظام العام.

تظاهرات إيران تتواصل

قال المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، إن الاحتجاجات المستمرة في إيران ضد رفع أسعار الوقود، يجري إدارتها في خارج البلاد، متوعداً بمواجهة الذين يحاولون الإخلال بالنظام العام بالرد القاسي.

ولفت منتظري إلى أن الشعب الإيراني غير راضٍ عما يقوم به المندسون الذين تمتد جذورهم إلى خارج البلاد ويعملون على تحريض الشعب بواسطة استخدام وسائل الإعلام الافتراضية.

وتشهد عدة مدن إيرانية اعتباراً من الجمعة، استمراراً لمظاهرات احتجاجية ضد رفع أسعار الوقود.

وفقاً لمصادر محلية، استخدمت قوات الأمن السبت، القوة لتفريق المحتجين في عدة مدن إيرانية.

وأضافت المصادر أن استخدام قوات الأمن للقوة في مدن مثل تبريز وشيراز وخوزستان، أدى إلى وقوع أعمال شغب بين المحتجين وقوات الأمن.

أما في العاصمة الإيرانية طهران، أوقف بعض سائقي المركبات عرباتهم في الطرقات الرئيسية لشل حركة المرور.

وهتف المحتجون خلال المظاهرات مطالبين الحكومة بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن.

قتيل في إيران

قُتل متظاهر مدني في مدينة سيرجان وسط البلاد وأصيب آخرون، إذ أحبطت قوات الأمن محاولات قام بها بعض الأشخاص للوصول إلى خزّانات الوقود وإضرام النيران فيها، وفق وكالة "إسنا" شبه الرسمية.

ونقلت وكالة إسنا عن حاكم مدينة سيرجان بالإنابة محمد محمود آبادي قوله: "للأسف قتل شخص"، مؤكداً أنه لم يتضح بعد إن كان "جرى إطلاق النار عليه أم لا" خلال تظاهرات الجمعة.

وتعرّض الاقتصاد الإيراني لضربة عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انسحاب بلاده، في خطوة أحادية من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع الدول الكبرى سنة 2015، في قرار أعقبته إعادة فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران.

ورفعت طهران سعر لتر البنزين المدعوم من الدولة من 1000 إلى 1500 تومان، 0.50 - 0.75 ليرة تركية، حتى 60 لتراً لكل سيارة شهرياً.

وإذا زاد استهلاك السيارة عن 60 لتراً، يصبح سعر لتر البنزين 3 آلاف تومان (1.5 ليرة تركية) بزيادة قدرها 3 أضعاف.

الأمر الذي أجج التظاهرات على إثر القرار المفاجئ للحكومة برفع أسعار البنزين وتقنين توزيعه في البلد الذي يرزح تحت وطأة العقوبات الأمريكية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً