دخلت هذه المنظومة الخدمة في الجيش الروسي عام 2007، وتعتبر ترقية لمنظومة الدفاع الجوي S-300 (Reuters)
تابعنا

أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، وصول أول مجموعة من أجزاء منظومة S-400 الدفاعية روسية الصنع إلى مطار عسكري في أنقرة، لتنهي بذلك أشهراً من الشد والجذب بين أنقرة وواشنطن التي كانت تضغط لإلغاء الصفقة. فما هي هذه المنظومة؟

تُعد منظومة S-400 روسية الصنع إحدى أبرز أنظمة الدفاع أرض-جو الحديثة، وتستخدم ضد الطائرات والأهداف الجوية ويمكنها إسقاطها أو تحييدها من مسافات بعيدة. ويقابل هذا السلاح الذي تنتجه شركة "ألماز-أنتي"، المملوكة للحكومة الروسية، منظومة باتريوت الأمريكية التي ماطلت واشنطن في بيعها لأنقرة.

ودخلت هذه المنظومة الخدمة في الجيش الروسي عام 2007، وتعتبر ترقية لمنظومة الدفاع الجوي S-300 التي تم تطويرها في تسعينيات القرن الماضي. وقبل تركيا، كانت الصين أول دولة تحصل عليها، فيما تهتم كل من الهند والسعودية وقطر وباكستان والجزائر ودول أخرى بشرائها قريباً.


ويُمكن لمنظومة S-400 أن ترصد وتسقط أهدافاً في مدى يتراوح بين 40 و400 كم، وفي بيئة شديدة التشويش، وتنطلق صواريخها بسرعة تفوق سرعة الصوت بـ15 ضعفاً، وتستخدم 4 صواريخ مختلفة المدى لتغطية نطاق عملياته.

وصُمّمت المنظومة لتدمير الطائرات والصواريخ الإستراتيجية والتكتيكية، والصواريخ الباليستية، وأهداف تفوق سرعتها سرعة الصوت، كما أنها قادرة على تدمير عدة أهداف في آن واحد.

ويُغطي رادار S-400 دائرة قطرها 600 كم، ويمكن إعدادها للإطلاق خلال 5 دقائق، بينما يغطي رادار باتريوت مدى 150 كم، ويحتاج إعداده إلى 30 دقيقة. ولا تتطلب S-400 سوى 10 ثوانٍ لإطلاق صواريخها، بينما تحتاج منظومة باتريوت إلى 15 ثانية لإطلاق أول صاروخ بعد اكتشاف التهديد، حسب وكالة سبوتنيك الروسية.

وتتميّر المنظومة بكونها أقل تكلفة من المنظومات المناظرة لها، إذ يكلف شراء بطارية من هذه المنظومة 500 مليون دولار أمريكي، بينما تكلف بطارية من منظومة باتريوت حوالي مليار دولار، وبطارية من منظومة ثاد حوالي 3 مليارات دولار، وهو ما جعل المنظومة الروسية موضع اهتمام في جميع أنحاء العالم، حسب وكالة الأناضول التركية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً