أفاد التقرير  بأن القحطاني كان ضالعاً في محاولة إجبار الحريري على الاستقالة من منصبه في ذاك الوقت كرئيس لوزراء لبنان (AFP)
تابعنا

كشف تقرير للأمم المتحدة، أن سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد السعودي، لعب "دوراً أساسياً" في احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، واستجوابه عام 2017.

وذكرت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات القتل خارج نطاق القضاء أغنيس كالامارد، أنها "تمتلك معلومات تفيد بأن القحطاني كان واحداً من مسؤولَين سعوديين اثنين، استجوبا الحريري وهدداه بشكل شخصي، في فندق الريتز كارلتون بالرياض".

وأفادت بأن "القحطاني كان ضالعاً في محاولة إجبار الحريري على الاستقالة من منصبه في ذاك الوقت كرئيس لوزراء لبنان".

وجاء في التقرير الذي أعدته المقررة حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أن أشخاصاً مطلعين على الحادثة "أكدوا تعرض الحريري لتعذيب نفسي، ومعاملة قد توصف بالقاسية، وغير الإنسانية، والمهينة".

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بعد حادثة الريتز كارلتون، أعلن سعد الحريري الذي يحمل الجنسية السعودية، استقالته من رئاسة وزراء لبنان، في تصريح متلفز من العاصمة السعودية الرياض، بدعوى سيطرة "حزب الله" على الدولة.

وأضاف آنذاك أنه "يعتقد بوجود مخطط لاغتياله لكن الاستقالة لم تستمر طويلاً، بعد رفض الرئيس اللبناني ميشال عون قبولها، وقال إن على الحريري العودة أولاً إلى بيروت".

وبعد وساطة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تمكّن الحريري من العودة إلى لبنان، ليتراجع بعدها عن قرار الاستقالة.

وفي 25 مايو/أيار 2018، نفت السعودية تصريحات ماكرون، التي قال فيها إن المملكة احتجزت الحريري لديها في نوفمبر/تشرين الثاني 2017

وكانت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان نشرت، الأربعاء، تقريراً أعدته كالامارد، حمّلت فيه الدولة السعودية مسؤولية قتل خاشقجي عمداً

وأكدت وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين كبار، بينهم ولي العهد محمد بن سلمان.

في المقابل، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن بلاده ترفض أي محاولات للمساس بقيادتها في قضية مقتل خاشقجي، أو تداول القضية خارج القضاء السعودي.

AA
الأكثر تداولاً