نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الأربعاء، تقريراً يوثق مقتل ما لا يقل عن 14227 شخصاً بسبب التعذيب بينهم 177 طفلاً و62 سيدة في سوريا.
أصدرته الشبكة بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، مؤكدة في تقريرها "أن عمليات التعذيب الوحشي المنهجية والواسعة في مراكز احتجاز النظام السوري تشكل جريمة إبادة، ومسؤولية حماية المعتقلين تقع على عاتق الدول المتحضرة".
أُعد التقرير بناءً على عمليات مراقبة ومراجعة دورية وأورد 14 رواية حصل عليها من ناجين أو من عائلات فقدت أحد أبنائها بسبب التعذيب، ورصد أبرز الحوادث والحالات المرتبطة بالتعذيب في الفترة بين يونيو/حزيران 2018 ويونيو/حزيران 2019.
وحسب التقرير، فإن النظام السوري يتحمل المسؤولية عن مقتل 14070 شخصاً، بينهم 173 طفلاً، و45 سيدة بسبب التعذيب في سجونه، وسجل ما لا يقل عن 916 معتقل كشف النظام عن مصيرهم بأنَّهم قد ماتوا جميعاً بدون ذكر سبب الوفاة، ولم يسلم جثثهم إلى الأهالي، ولم يُعلن عن الوفاة وقت حدوثها.
ورصد التقرير ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات استخدام عناصر PYD/YPG الإرهابية التعذيب في عام 2019 واتخذت بعض العمليات صبغة عرقية ولجأت إلى استخدام الضرب المؤذي أثناء التحقيق أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً بسبب التعذيب.
كما أشار التقرير إلى أن تنظيم داعش الإرهابي قتل ما لا يقل عن 32 شخصاً، بينهم طفل واحد و14 سيدة بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة له، موضحاً أنه قام بإجراء محاكمات شكلية للمحتجزين لديه وفقاً لقوانين تنتهي بالحكم عليهم بالموت بالتعذيب أو الإعدام الميداني والقتل بطرق وحشية مبتكرة.
وحثّ التقرير المجتمع الدولي على حماية المعتقلين الذين أصبحوا بمثابة رهينة في يد النظام السوري، ودعا لتشكيل تحالف حضاري للتدخل السياسي والعسكري لحماية المدنيين وإنقاذ آلالاف المعتقلين من الموت تحت التعذيب.
