اتهمت قوات حكومة الوفاق الليبية، السبت، الإمارات بقتل ثلاثة مدنيين في قصف جوي جنوبي العاصمة طرابلس.
وبدعم من دول إقليمية، تشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق، المعترف بها دوليّاً.
وقالت قيادة عملية "بركان الغضب" العسكرية، التابعة لحكومة الوفاق، إن "قصف الطيران الإماراتي المسير، الداعم لمجرم الحرب المتمرد حفتر، تسبب في مقتل ثلاثة مدنيين، بعد استهداف سيارتهم بشكل مباشر، وإصابة عدد من المدنيين في منطقة الكريمية ".
وأرفقت قيادة العملية، في منشور على صفحتها بـ"فيسبوك" صوراً تُظهر ما يبدو أنها دماء على الأرض، إضافة إلى سيارة متفحمة وسيارات أخرى متضررة.
وأسفر هجوم قوات حفتر على طرابلس عن سقوط أكثر من ألف قتيل وما يزيد عن 5500 جريح، حسب أحدث إحصاء لمنظمة الصحة العالمية، في 5 يوليو/تموز الماضي.
وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر من بداية الهجوم، تعددت إخفاقات قوات حفتر، ولم تتمكن من إحداث اختراق حقيقي نحو وسط طرابلس.
وأجهض ذلك الهجوم جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خطة أممية لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.
وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعاً على الشرعية والسلطة، ينحصر حاليّاً بين حكومة الوفاق وحفتر.