تَوعَّد السراج بـ"تقديم كل المتورطين في أعمال إزهاق الأرواح للقضاء المحلي والدولي" (TRT Arabi)
تابعنا

قال فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بليبيا المعترَف بها دولياً، إن قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر "انقلب على الاتفاق السياسي، ولن يجد إلا الحزم".

جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها السراج على خلفية تطورات العملية العسكرية التي أعلنها حفتر الخميس، على العاصمة طرابلس، قبل أيام من انعقاد مؤتمر الحوار الليبي الجامع، برعاية أممية.

وطالب السراج المجتمع الدولي بـ"عدم دعم من يسعى إلى عسكرة الدولة" في إشارة إلى حفتر وتوجهاته العسكرية، مشدّداً بقوله "نحن في استنفار عام لمواجهة حفتر".

وحذّر من أن "حفتر يقود ليبيا إلى مصير مجهول ويقوّض جهود حلّ الأزمة ويدفع إلى سفك الدماء".

وتَوعَّد السراج بـ"تقديم كل المتورطين في أعمال إزهاق الأرواح للقضاء المحلي والدولي".

وأضاف "مددنا يدنا بالسلام، ولكن حرب حفتر انقلب على الاتفاق السياسي ولن يجد إلا الحزم والقوة"، مشيراً إلى "تقديم (حكومة الوفاق) تنازلات كثيرة بشكل دائم لتعزيز التوافق في ليبيا".

كذلك اتهم حفتر بـ"نقض العهد"، قائلاً إنه "طعن في الظهر وفاجأنا بتحرُّكات ترجعنا إلى النظم الديكتاتورية والحكم الشمولي".

ويأتي التصعيد العسكري من جانب حفتر، مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

وفي وقت سابق السبت، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إن المؤتمر الوطني الجامع لحل أزمة البلاد سيُعقد في موعده، "إلا إذا أرغمتنا ظروف قاهرة على تأجيله".

وأضاف سلامة في مؤتمر صحفي عقده بديوان رئاسة الوزراء، مقر المجلس الرئاسي الليبي في طرابلس، أن البعثة الأممية عملت منذ عام على عقد الملتقى، ولن تتخلى عن ذلك.

ومنذ 2011 تشهد ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة يتمركز حاليّاً بين حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، في طرابلس (غرب)، وقائد قوات الشرق خليفة حفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً