قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب إن هدفه هو تشكيل حكومة اختصاصيين تضم عدداً كبيراً من النساء (AFP)
تابعنا

قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب مساء الخميس، إن هدفه هو تشكيل حكومة اختصاصيين تضم عدداً كبيراً من النساء، نافياً أن يكون محسوباً على "حزب الله".

دياب: لست رجل حزب الله

وصرح رئيس الحكومة المكلف حسان دياب في مقابلة مع قناة تلفزيونية لبنانية قائلاً: "أنا كاختصاصي بطبيعة الحال الهدف أن تكون الحكومة حكومة اختصاصيين وطلبت إعطائي مهلة للقيام ببدء الاستشارات السبت، في مجلس النواب".

ولدى سؤاله عن ما إن كان سيشارك "تيار المستقبل" بزعامة سلفه سعد الحريري، قال رئيس الوزراء المكلف: "سنشرك الكل بمعنى كل اللبنانيات واللبنانيين، ويفترض أن تساند الأحزاب هذا العمل (تشكيل الحكومة) كي نصل إلى أفضل مجلس وزراء"، مضيفاً: "سيكون عدد كبير من اللبنانيات في مجلس الوزراء القادم، كلهن في الاختصاصات المطلوبة لمعالجة الكثير من الأمور التي يعرفها الجميع".

ونفى دياب أن يكون "محسوباً على أحد"، أو أن يكون "رجل حزب الله"، مؤكداً أنه "لم يلتقِ أحداً لا من حزب الله ولا من حركة أمل لا في اليومين ولا الأسبوعين أو الشهرين الماضيين".

وحصل دياب على 69 صوتاً نيابياً من النواب غالبيتهم من كتلة حزب الله والتيار الوطني الحر (يتزعمه جبران باسيل) وحركة أمل، ما بدى كأن حزب الله أعطاه دعمه الكامل.

احتجاجات رافضة

في السياق ذاته، شهدت العاصمة اللبنانية احتجاجات رافضة لتكليف حسان دياب الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي سابقاً بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد اكتمال الاستشارات النيابية، إذ تظاهر مئات المحتجين في صيدا جنوبي لبنان وطرابلس، ووصلت الاحتجاجات إلى محيط منزل الأخير بالعاصمة بيروت.

وحصل تدافع بين الجيش اللبناني وعدد من متظاهرين (40 شخصاً)، عند أوتوستراد البالما (يربط طرابلس ببيروت)، في مدينة طرابلس (شمالي لبنان)، عند محاولة فتح الطريق الذي أُغلق على وقع الاحتجاجات.

وحسب الأناضول، سُجل سقوط عدد من الإصابات جرّاء التدافع الذي حصل إلا أن الطريق لا يزال مغلقاً، من جانبه أعلن الصليب الأحمر اللبناني على حسابه الرسمي على تويتر، عن "نقل إصابتين اثنتين إلى إحدى المستشفيات نتيجة الإشكال الذي وقع في البالما".

الحريري:علينا الاستماع إلىكلمة الثورة

من جانبه قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري الخميس، "نحن كسلطة فشلنا في أماكن كثيرة وعلينا الاستماع إلى كلمة الثورة".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الحريري لقناة محلية، وتابع: "قمت بالتسوية لكي تعود المؤسسات ويسير البلد لكننا لم نلبِّ مطالب الناس، وأنا سمعت مطالبهم التي نزلوا بها إلى الشارع منذ الدقيقة الأولى".

وأضاف الحريري قائلاً: "فشلنا نعم ولكنني لم أذهب إلى التسوية عن عبث بل ليمشي البلد وحتى تعود المؤسسات"، مؤكّداً أن "التفاؤل ضروري في هذه المرحلة".

وتابع قائلاً: "الطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة هو بحكومة إخصائيين وعليهم أن يكون لديهم قرار مستقل ليقوموا بواجبهم في الحكومة".

وأشار الحريري إلى أن دياب شخصية أكاديمية ولا ينتمي إلى أي تكتل سياسي، إلا أنه حصل على دعم كتلة "حزب الله" وجميع الكتل المتحالفة معها فيما لم يحصل على دعم الكتل السنية وتيار المستقبل الذي يرأسه الحريري.

ومنذ استقالة حكومة الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تحت وطأة احتجاجات شعبية يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975-1990).

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً