جندي لبناني يتابع حركة المرور في أحد شوارع بيروت (AFP)
تابعنا

عادت الحياة نسبياً إلى طبيعتها في العاصمة اللبنانية بيروت الخميس، بعد استجابة المتظاهرين لدعوات السلطات لفتح الشوارع، بهدف منح فرصة لكلمة مرتقبة للرئيس ميشال عون.

واتخذت السلطات الأمنية الأربعاء، قراراً بإعادة فتح الطرقات بعد 14 يوماً من التظاهرات الشعبية التي عمّت مختلف مناطق البلاد، ما دفع سعد الحريري إلى إعلان استقالة حكومته.

ولقي القرار تجاوباً من المتظاهرين، إلّا أن مجموعات منهم أبدت اعتراضها ودعت لاستمرار إغلاق الشوارع حتى تحقيق جميع المطالب التي انطلقت لأجلها الاحتجاجات المطالبة برحيل الطبقة السياسية الحاكمة برمتها.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأن القوى الأمنية باشرت رفع الحواجز التي وضعها المحتجون عند الطرق الرئيسية والتقاطعات والجسور دون حدوث صدامات مع المتظاهرين.

وغداة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، فُتحت معظم الطرق الأربعاء، وعادت حركة السير إلى طبيعتها، إلّا أن المشهد تبدّل مساءً وعاد المحتجّون إلى الشوارع انطلاقاً من طرابلس في الشمال وصولاً الى مناطق أخرى في الوسط الساحلي وفي بيروت والجنوب، مؤكدين أن "الثورة لا تهدف فقط إلى إسقاط الحكومة وأنهم مستمرون في حراكهم حتى تحقيق كل مطالبهم".

وأعاد الجيش فتح طرقات شتورة وبر الياس في منطقة البقاع الأوسط التي تربطها بالبقاعين الغربي والشمالي، كما تربط لبنان بسوريا من جهة الشرق. كما أعاد فتح طريق المرج الرابط بين قرى البقاع الغربي والبقاع الأوسط.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن محتّجين القول إنهم سينتظرون كلمة الرئيس ميشال عون مساء الخميس، وعلى ضوئها سيتّخذون القرارات المناسبة.

ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يشهد لبنان احتجاجات رافضة لمشروع حكومي يزيد الضرائب على المواطنين في موازنة عام 2020. ومنذ اليوم الثاني من الاحتجاجات، أُغلقت أبواب المؤسسات الرسمية والخاصة، لا سيما المؤسسات المصرفية والتعليمية.

وإثر ذلك قدَّم رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته الثلاثاء، استجابة لمطالب المحتجين الذين طالبوا باستقالة الحكومة وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية في السياسة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً