وأظهرت آخر نتائج فرز أصوات الانتخابات الإسرائيلية، تقدُّم حزب "أزرق أبيض" الوسطي برئاسة غانتس، على منافسه حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمقعدين.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن حزب "أزرق أبيض" حصل على 33 مقعداً مقابل 31 مقعداً لحزب الليكود، فيما حصلت القائمة العربية المشتركة على 13 مقعداً.
ولفتت الصحيفة إلى حصول حزب "شاس" اليميني على 9 مقاعد، و"إسرائيل بيتنا" اليميني على 8 مقاعد، وحزب "يهودوت هتوراه" اليميني على 8 مقاعد، وحزب "يمينا" على 7 مقاعد.
في المقابل أشارت إلى حصول تحالف "العمل-غيشر" الوسطي على 6 مقاعد، وتحالف "المعسكر الديمقراطي" الوسطي على 5 مقاعد، فيما لا تزال هذه الأرقام غير نهائية، بانتظار النتائج الأخيرة للفرز المتوقعة خلال نهار الخميس.
من جهة أخرى، صافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس، منافسه بيني غانتس زعيم حزب "أزرق أبيض".
المصافحة التي رعاها الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، كانت على هامش مشاركة ثلاثتهم في مراسم إحياء ذكرى الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز.
ولم يُخفِ ريفلين تعقُّد المشهد السياسي الإسرائيلي، بعد الانتخابات التي تَقدَّم فيها غانتس، ولكنه أخفق، كما نتنياهو، في ضمان أغلبية 61 مقعداً لتشكيل الحكومة القادمة.
وقال ريفلين في المراسم: "حتى اليوم، ليس من الواضح إلى أين تتجه الكنيست الجديدة".
وأضاف "هذه أيام مضطربة في النِّظام السياسي. كما فعل كل رؤساء إسرائيل، سأجتمع مع ممثلي جميع الأحزاب مرة أخرى في المستقبل القريب. نعم، للمرة الثالثة خلال ولايتي رئيساً، سأجتمع مع ممثلي الأحزاب لإجراء مشاورات".
وتابع الرئيس الإسرائيلي "سأبذل قصارى جهدي لمنع جولة أخرى من الانتخابات، لكن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتقكم، وعلى المسؤولين المنتخبين، وعلى وجه التحديد على أولئك الذين يقفون على رأس أكبر الأحزاب".
ودعا نتنياهو الخميس، منافسه غانتس إلى إقامة حكومة "وحدة وطنية" معه، الامر الذي رفضه حزب "أزرق أبيض"، بعد أن قال غانتس إن أي حكومة وحدة يجب أن تكون برئاسته.
وقال نتنياهو في بيان نشرته وسائل إعلام إسرائيلية "خلال الانتخابات دعوت لإقامة حكومة يمين، لكن للأسف فإن نتائج الانتخابات تؤكّد أن هذا غير ممكن، الشعب لم يحسم بين الكتلتين، لذلك لا بديل لنا سوى إقامة حكومة وحدة عريضة قدر الإمكان، تضمّ كل المسؤولين الذين يحبون دولة إسرائيل".
وأضاف نتنياهو "لذلك أدعوك يا بيني، لنجتمع اليوم، في أي ساعة ووقت، لتحريك هذه الخطوة، لأنه ممنوع علينا، ولا يوجد أي سبب للذهاب إلى جولة انتخابات ثالثة، أنا ضدّ ذلك، وموضوع الساعة هو حكومة وحدة وطنية اليوم إن أمكن".
