أشار قالن إلى أن تركيا بأطيافها السياسية كافة من النظام الحاكم للمعارضة ومن الأحزاب القومية للديمقراطية الاشتراكية، تدعم باكو بكل قوة (AA)
تابعنا

أجرى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية، وتناول موضوع العلاقات التركية المصرية، في معرض رده على سؤال فيما إذا كانت تركيا "بصدد التقارب مع لاعبيين إقليميين مثل مصر في شرق المتوسط بالرغم من التوترات السابقة؟"، بالإضافة إلى ملفات أخرى كالنزاع الأذربيجاني- الأرميني.

وقال قالن إن مصر دولة من الدول المهمة في المنطقة والعالم العربي، وتابع: "بالطبع لا يمكننا تجاهل كيفية وصول السيسي إلى السلطة، والانقلاب الذي حصل هناك، والأناس الذين تعرضوا للقتل، وما حدث في ميدان رابعة، والاعتقالات السياسية لاحقاً، ووفاة مرسي".

وأردف: "بالرغم من ذلك، إذا أظهرت مصر إرادة التحرك بأجندة إيجابية في القضايا الإقليمية، فإن تركيا مستعدة للتجاوب مع ذلك"، ومضى قائلاً: "في حال تشكلت أرضية للتحرك معاً في مواضيع ليبيا وفلسطين وشرق المتوسط وغيرها من القضايا، فإن تركيا لا يمكنها إلا أن تنظر بإيجابية إلى ذلك وتقدم إسهاماً إيجابياً".

وفي سياق آخر، تطرق قالن إلى الحديث عن النزاع الأذربيجاني الأرميني، معتبراً التطورات الراهنة في هذا الصدد "نضالاً قوياً في جنوب القوقاز".

وشدد قالن على أن تركيا لها علاقات شديدة الخصوصية مع أذربيجان، مشيراً إلى أن تركيا بأطيافها السياسية كافة من النظام الحاكم والمعارضة والأحزاب القومية والديمقراطية الاشتراكية، تدعم باكو بكل قوة.

ولفت إلى أن "الأيام الأخيرة شهدت وبتحرك من اللوبي الأرميني، دعاية في الإعلام الغربي بشكل خاص ضد تركيا مفادها أن الأزمة لا تحل بسبب تدخل تركيا، ومن ثم لا يحدث توقف لإطلاق النار".

وتابع متحدث الرئاسة التركية مشدداً على أن "هذا نقاش لا طائل من ورائه، فلو مسّ أذربيجان أمر ما، فكأنما مس تركيا تماماً"، مؤكداً أن بلاده تؤيد الحل الدبلوماسي في المنطقة.

كما شدد على ضرورة إنها الاحتلال الأرميني أولاً للأراضي الأذربيجانية، مضيفاً "فإقليم قره باغ أراضٍ أذربيجانية تحتلها أرمينيا".

وزاد قائلاً "نحن هنا لا نتحدث عن منطقة حولها نقاش، وإنما عن أراضٍ محتلة بحسب القانون الدولي، وهذا أمر تاريخي معروف، تماماً كاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية منذ 1967، فهذه أمور لا يوجد حولها نقاش".

وأوضح قالن أنه "لن يكون بالإمكان وقف الاشتباكات بين الطرفين دون أن تضع مجموعة مينسك خطة عمل واضحة التواريخ، ولها بداية ونهاية، وإطار".

ورداً على سؤال بخصوص تقييمه لتعجب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، من عدم كون تركيا أحد الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك وهي عضوة بها، قال قالن "نعم، مع السيد علييف، كامل الحق فيما يقول، لأن تركيا لديها دور مهم للغاية يمكنها أن تقوم به باعتبارها دولة تركز على حل الأزمة".

وأشار قالن إلى أنه "عندما نضع في عين الاعتبار أن مجموعة مينسك التي يبلغ عمرها 30 عاماً عجزت عن إيجاد حل للمشكلة القائمة، يتضح لنا أنه قد حان الوقت للتفكير والحديث عن آلية جديدة".

وعن رأيه حول أن "أرمينيا واليونان خارج إمكاناتهما وقوتيهما، تعتبران من الدول التي يستخدمها البعض في عدة ألاعيب، وعما إذا كان بإمكان تركيا الكشف عن ذلك في المحافل الدولية"، قال قالن "نحن على دراية بهذه الأمور، ودأب رئيسنا رجب طيب أرد وغان في مرات عديدة وفي أوساط مختلفة على التحدث عنها على أعلى المستويات".

وأردف قائلاً "وهو لا يتردد في الكلام، ولا يتردد أبداً في التعبير عن هذه القضايا لنظرائه بطريقة واضحة ومميزة وحتى في بعض الأحيان بطريقة صادمة لهم ومذهلة للغاية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً