الجيش الليبي: الوطية تعرضت لقصف من طيران أجنبي (AA)
تابعنا

تواصلت ردود الفعل المُدينة للقصف الأجنبي الأخير الذي تعرضت له قاعدة الوطية الجوية غربي العاصمة الليبية الأحد، الذي اعتبره المجلس الأعلى للدولة في ليبيا مسعى لعرقلة أي محاولة لبناء جيش وطني حقيقي، في حين قال الجيش الليبي إن القصف محاولة لخداع الجمهور، بينما أشار مسؤول بوزارة الدفاع التركية إلى أن القصف يظهر مساعي حفتر وداعميه لاستمرار الفوضى في ليبيا.

المجلس الأعلى يدين

أدان المجلس الأعلى للدولة الليبي الاعتداء الذي استهدف قاعدة الوطية، مؤكداً أنه "يأتي في إطار عرقلة أي محاولة لبناء جيش وطني حقيقي".

وأضاف المجلس في بيان صادر عنه، أن "الاعتداء يشكك في جدية الدول التي تدعي سعيها للوصول لوقف إطلاق النار وحل سلمي في ليبيا وتدعم في الوقت ذاته هذه الأعمال الإجرامية".

وأفاد البيان بأن "الاعتداء جرى من قِبل طيران أجنبي غادر داعم للانقلابي خليفة حفتر، في محاولة يائسة لتحقيق نصر فارغ رداً على الانتصارات المتتالية التي حققها الجيش الليبي والقوة المساندة ضد عصابته على الأرض".

#عملية_بركان_الغضب: بيان المجلس الأعلى للدولة بشأن قصف قاعدة الوطية. #انتصرت_طرابلس #سرت_تعود #ليبيا

Posted by ‎عملية بركان الغضب‎ on Sunday, 5 July 2020

طيران أجنبي

من جانبه، قال الجيش الليبي إن قصف قاعدة الوطية نفذه "طيران أجنبي (لم يحدده)، لكنه لن يؤثر في مسار الأحداث والمعارك".

جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش العقيد محمد قنونو، هو الأول بشأن قصف قاعدة الوطية، نقلته "عملية بركان الغضب"، عبر فيسبوك.

وأوضح قنونو أن "قاعدة الوطية الجوية تعرضت لقصف جوي غادر نفّذه طيران أجنبي داعم لمجرم الحرب (خليفة) حفتر".

وأضاف: "الضربة كانت محاولة لرفع معنويات المليشيات والمرتزقة الموالين لحفتر ومحاولة لخداع جمهورهم بأنه لا تزال لديهم القدرة على الوقوف أمام تقدُّم قواتنا".

وتابع: "بالأمس كان أحد قيادات المليشيات (لم يسمِّه) يقول في موسكو، إنهم قبلوا بوقف إطلاق النار واليوم يعودون للغدر الذي عهدناه منهم".

يُذكر أن عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق، قال في زيارة بدأها الخميس إلى موسكو، إن "حل الأزمة الراهنة لن يكون عسكرياً".

وعن تأثير ذلك القصف، قال قنونو: "لن تؤثر مناوراتهم في مسار الأحداث والمعارك، ولن تغير من استراتيجيتنا لبسط السيطرة على كامل التراب الليبي".

وأضاف: "كنا نقول إننا من سيحدد مكان المعركة وزمانها، ونؤكد اليوم أننا من سيحدد متى وأين تبدأ المعركة الحاسمة ومتى وأين تنتهي، وللدول المعتدية نقول انتظروا ردنا فالخبر ما ترون لا ما تسمعون".

#عملية_بركان_الغضب: المتحدث باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو: تعرّضت قاعدة الوطية الجوية لقصف جوي غادر نفّذه...

Posted by ‎عملية بركان الغضب‎ on Sunday, 5 July 2020

مواصلة الفوضى

بدوره، قال مسؤول في وزارة الدفاع التركية إن قصف قاعدة "الوطية" يظهر رغبة الجنرال الانقلابي خليفة حفتر وداعميه الأجانب في مواصلة الفوضى بليبيا.

وتعليقاً على قصف قاعدة الوطية غرب العاصمة طرابلس في ساعة متأخرة من ليل السبت/الأحد، اعتبر المسؤول في وزارة الدفاع هذه الاعتداءات ومواصلة دعم حفتر "ستعزز حالة عدم الاستقرار وستزيد من وتيرة الاشتباكات".

وأشار المسؤول التركي إلى أن الاعتداء على قاعدة الوطية التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني الليبية، تسبب في تعطُّل بعض الأنظمة فيها.

وأكد أن المساعي في المنطقة مستمرة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.

وقال المسؤول إن "القصف على قاعدة الوطية يظهر بشكل جلي الإرادة عند حفتر وداعميه من القوى الخارجية، للحفاظ على حالة عدم الاستقرار في ليبيا".

ولفت إلى أن "مواصلة هذه الاعتداءات ودعم الانقلابي حفتر بشكل علني سيغذيان حالة الفوضى والاشتباكات".

وفي ساعة متأخرة من ليل السبت/الأحد، قصف طيران "مجهول الهوية" قاعدة الوطية الجوية، حسب مصدر عسكري.

وأضاف المصدر أن القصف "لم يسفر عن خسائر بشرية، وإنما استهدف بعض التجهيزات الخاصة بالقاعدة التي جلبت مؤخراً لتعزيز القاعدة، من ضمنها منظومة للدفاع الجوي".

وأشار المصدر إلى أن القاعدة تتعرض لأول مرة للقصف، منذ أن أحكمت قوات الجيش الليبي السيطرة عليها في 18مايو/أيار الماضي.

ومؤخراً، حقق الجيش الليبي انتصارات على مليشيا الانقلابي حفتر، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس وترهونة وكامل مدن الساحل الغربي وقاعدة الوطية الجوية وبلدات بالجبل الغربي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً