الحكومة الفلسطينية تقرر إعادة فتح دور العبادة ومنها المسجد الإبراهيمي، بعد إغلاق دام نحو 3 أشهر (AA)
تابعنا

بدأت دول عدة في تخفيف القيود التي كانت فرضتها سابقاً للحد من انتشار كورونا. وكانت الأردن وفلسطين من تلك الدول، إذ أعلنت الأولى استئناف العمل بالمؤسسات الحكومية بعد إغلاق دام أكثر من شهرين، وشرعت الثانية في إعادة فتح دور العبادة أمام المصلين.

استئناف العمل في القطاع العام في الأردن

أعلنت الحكومة الأردنية استئناف عمل الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات والهيئات العامة اعتباراً من الثلاثاء، بعد أكثر من شهرين من التوقف بسبب تفشّي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وأوضحت الحكومة في بيان، أن "دوام موظفي القطاع العام يبدأ اعتباراً من صباح يوم الثلاثاء، من الساعة 8:30 صباحاً حتى الساعة 3:30" بعد الظهر.

وأشار البيان إلى أن الموظفين المداومين سيكونون من سكان المحافظة التي توجد فيها الدائرة الحكومية، وفي حال تطلّبت احتياجات العمل ضرورة وجود موظفين من محافظات أخرى، ستصدر تصاريح لهم من خلال الوزير أو المرجع المختص.

وقال مدير عام ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر إن رئاسة الحكومة عممت "دليلاً إرشادياً" على الوزارات "يتضمن إجراءات تساعد في الحد من تدفق المواطنين إلى المؤسسات وتحويل خدماتها إلى إلكترونية".

وأشار إلى "تعقيم مباني القطاعات، خصوصاً أماكن مراجعة الجمهور".

وأعلنت الحكومة في 17 مارس/آذار الماضي تعطيل القطاعين العام والخاص ضمن إجراءات لمواجهة جائحة كورونا، كما أوقفت الرحلات الجوية من المملكة وإليها حتى إشعار آخر.

ولا يزال الأردن بمنأى نسبياً عن تفشي الوباء مع تسجيله 711 إصابة مؤكدة بالفيروس وتسع وفيات، حسب أرقام لوزارة الصحة.

وقال الملك الأردني عبد الله الثاني في كلمة مساء الاثنين، بمناسبة عيد الاستقلال الـ74 للأردن: "لم تكن معركتنا مع كورونا إلا أحد هذه الاختبارات الصعبة التي أظهرت كفاءة الدولة، ومتانة مؤسساتها، وقوّة جيشها وأجهزتها الأمنية".

وتشهد المملكة منذ 21 مارس/آذار الماضي، إجراءات إغلاق شبه تام تشمل حظراً للتجول خلال ساعات الليل وأيام الجمعة.

في الوقت نفسه، يستمر إغلاق المساجد والكنائس والمؤسسات التعليمية، بما في ذلك الجامعات والمدارس ورياض الأطفال وصالات المطاعم والمقاهي والمسابح والنوادي الرياضية وصالات الأفراح والحدائق العامة ومدن الألعاب والأماكن الترفيهية ودور السينما.

إعادة فتح دور العبادة في فلسطين

فتح المسجد الإبراهيمي وكنيسة المهد بمدينتَي الخليل وبيت لحم الفلسطينيتين الثلاثاء، أبوابهما مجدداً أمام المصلين، بعد إغلاق دام نحو 3 أشهر في إطار تدابير مواجهة كورونا.

وأدى عشرات الفلسطينيين صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل القديمة جنوبي الضفة الغربية، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مدير أوقاف محافظة الخليل حفظي أبو سنينة، في تصريحات للأناضول، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت بدخول 50 مصلياً إلى المسجد بدعوى الحفاظ على سلامة المصلين من تفشي كورونا.

وأوضح أبو سنينة أن الصلاة أقيمت 3 مرات متتالية للسماح لأعداد أخرى من المصلين بدخول المسجد وأداء الصلاة.

وتسيطر سلطات الاحتلال الإسرائيلي على البلدة القديمة في مدينة الخليل حيث يقع المسجد الإبراهيمي، وتضع بوابات وحواجز عسكرية على مدخل المسجد.

في سياقٍ متصل، فتحت كنيسة المهد بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، أبوابها أمام المصلين والزوار، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقالت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة، في تصريحات للأناضول، إن فتح الكنيسة يُعد بارقة أمل لبدء عودة الحياة إلى طبيعتها، لا سيما أن الكنيسة كانت تستقبل ملايين الحجاج والسياح من مختلف دول العالم.

والاثنين، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إعادة فتح دور العبادة بداية من فجر الثلاثاء، في إطار تخفيف إجراءات مواجهة انتشار كورونا.

وفي مطلع مارس/آذار الماضي، أُغلِقت دور العبادة على إثر إعلان حالة الطوارئ، عقب تسجيل أول إصابة بالفيروس في محافظة بيت لحم.

وحتى الثلاثاء، سجّلت فلسطين 602 إصابة بفيروس كورونا، بما فيها القدس والضفة وغزة، بينها 5 حالات وفاة و475 حالة تعافٍ. وبيّنت الحصيلة 179 إصابة غير مؤكدة بالقدس، نظراً إلى منع سلطات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية من العمل بالمدينة.

وحتى صباح الثلاثاء، أصاب كورونا أكثر من 5 ملايين و603 آلاف شخص حول العالم، تُوفي منهم ما يزيد على 348 ألفاً، فيما تعافى أكثر من مليونين و381 ألفاً، وفقاً لموقع Worldometer المعني برصد الأرقام المتعلقة بانتشار الوباء.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً