تُخفَّف القيود على الحركة تدريجياً في الصين، حيث تحاول البلاد إعادة تشغيل الاقتصاد دون إعادة نشر المرض (AP)
تابعنا

أعلنت ولايتا نيويورك وإلينوي أنهما ستقيّدان حركة السكان إلى حد كبير في منازلهم ابتداء من نهاية هذا الأسبوع، بعد أن فعّلت أكبر ولاية أمريكية، كاليفورنيا، ذلك الجمعة، ويبلغ عدد سكان الولايات الثلاث مجتمعة أكثر من 70 مليون نسمة.

ومع تعرُّض المستشفيات الأمريكية لضغوط، فإن المسؤولين يبذلون قصارى جهدهم لمنع والحدّ من تكرار ما حدث في الصين وأوروبا، حيث أثّر الوباء على الخدمات الطبية في مدينة ووهان وسط الصين في وقت سابق من هذا العام.

وقالت ولاية نيويورك إن جميع العاملين في القطاعات غير الأساسية، سيُطلَب منهم البقاء في منازلهم قدر الإمكان، وستُحظَر التجمعات بأي حجم، وستُستثنى المهمات الأساسية مثل شراء البقالة والأدوية وممارسة الرياضة.

وأدّت عمليات الإغلاق في ولاية كاليفورنيا وغيرها من الولايات إلى انهيار أسواق الأسهم مرة أخرى، وشهدت وول ستريت أسوأ أسبوع لها منذ الأزمة المالية عام 2008.

في الصين ذكرت لجنة الصحة الوطنية السبت، أن البرّ الرئيسي لم يسجّل لليوم الثالث على التوالي حالات جديدة للمرض محلية المنشأ، لكن استوردت 41 حالة في الأربع والعشرين ساعة السابقة.

وتُخفَّف القيود على الحركة تدريجيّاً في الصين، حيث تحاول البلاد إعادة تشغيل الاقتصاد دون إعادة نشر المرض.

ويسمح المسؤولون في ووهان بإعادة فتح السوبرماركتات والمتاجر وبعض شركات البيع بالتجزئة الأخرى، من الساعة 9 صباحاً حتى 6 مساءً، إذا كانوا في مناطق ليس فيها حالات مؤكَّدة أو مشتبه بها.

ورحبت منظمة الصحة العالمية الجمعة بالجهود التي بُذلت للتصدي للفيروس في ووهان، المدينة الكبيرة الواقعة في وسط الصين، حيث ظهر الفيروس في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تادروس أدهانوم غيبريسوس: "ووهان تعطي الأمل لبقية العالم بأنه يمكن عكس حتى أخطر الأوضاع".

أوروبيّاً، فاق عدد الوفيات في إيطاليا الذي تجاوز أربعة آلاف حتى الآن، عدد الوفيات بالفيروس في الصين.

وعززت الحكومة الإيطالية إجراءات الإغلاق التامّ لمواجهة تفشِّي الفيروس، بمزيد من القيود على تنقلات الأشخاص، وحظر الانتقال إلى منازل ثانية خلال عطلات نهاية الأسبوع.

وأُحصِيَ وفاة أكثر من ألف شخص بالوباء في إسبانيا، التي تستعد للأسوأ بعد أن ناهز عدد الإصابات عشرين ألفاً.

وباتت إسبانيا البلد الرابع الأكثر تضرُّراً بالوباء بعد الصين وإيطاليا وإيران، واضطُرّت أجهزتها الصحية إلى الاستعانة بطلاب الطب في سنتهم الأخيرة، وبأطباء وممرضين متقاعدين.

وأُكّدَ أكثر من 275 ألف حالة على مستوى العالم، بما في ذلك أكثر من 11 ألف حالة وفاة، وفقاً لإحصاءات جامعة جون هوبكنز، فيما تعافى ما يقرب من 90 ألف شخص.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً