الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يشارك في مسيرة لأنصاره، متخلّياً عن كمامته ومنتهكاً إجراءات التباعد الاجتماعي (AFP)
تابعنا

شهدت قارتا أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي ارتفاعاً كبيراً في أعداد إصابات كورونا ووفياته خلال الفترة الأخيرة. وفيما أصبحت البرازيل ثاني أكبر بؤرة لتفشي الوباء، أعلن البيت الأبيض حظراً للسفر منها إلى الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة لا تزال في الصدارة

سجّلت الولايات المتحدة الأحد، 638 وفاة جديدة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الوفيات إلى 97 ألفاً و686، حسب إحصاء جامعة جونز هوبكنز.

وفي المجموع، سُجِّلت في البلاد رسمياً 1,641,585 إصابة بالفيروس، حسب الجامعة التي تتخذ بالتيمور مقراً لها. وبذلك تظل الولايات المتحدة في صدارة الدول المتضررة من انتشار الوباء، سواءً في عدد الإصابات أو في عدد الوفيات.

حظر سفر من البرازيل

وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأحد، تعليق الرحلات الجوية من البرازيل، بعد يومين من تحول الأخيرة إلى ثاني أكبر بؤرة لتفشي الوباء في العالم، حسب ما أعلنه البيت الأبيض.

ويُمثِّل الحظر على السفر ضربة للرئيس اليميني البرازيلي جايير بولسونارو الذي حذا حذو ترمب في التعامل مع الجائحة برفضه دعوات التباعد الاجتماعي وتشجيع عقاقير غير مؤكدة لعلاج كورونا.

وفيما لم يرد مكتب الرئيس البرازيلي على طلب للتعليق، قالت السفارة الأمريكية في برازيليا في بيان، إن "الولايات المتحدة تحتفظ بشراكة قوية مع البرازيل ونعمل من كثب لتخفيف التبعات الاجتماعية والاقتصادية والصحية لكوفيد-19 في البرازيل".

وأضافت السفارة أن القيود الجديدة ستسري في 28 مايو/أيار الجاري، وستمنع معظم المواطنين غير الأمريكيين من السفر إلى الولايات المتحدة، إذا كانوا قد زاروا البرازيل خلال الأسبوعين الأخيرين، على أن يُستثنى من القرار حملة البطاقات الخضراء والأقارب المباشرين لمواطنين أمريكيين وأفراد أطقم الطيران.

ووصفت وزارة الخارجية البرازيلية القرار بأنه فني في إطار "التعاون الثنائي المهم" لمكافحة الجائحة، مسلِّطة الضوء على تبرع الولايات المتحدة بمبلغ 6.5 مليون دولار وتعهد جديد من البيت الأبيض بتوفير ألف جهاز تنفس.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني إن القيود الجديدة ستساعد على ضمان عدم نقل أجانب إصابات جديدة للولايات المتحدة، ولكنها لا تسري على تدفق التجارة بين البلدين.

وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية الأحد، تسجيل 653 حالة وفاة جديدة بكورونا، ليرتفع إجمالي عدد حالات الوفاة إلى 22,666 حالة. وأضافت الوزارة أن البرازيل بها حالياً 363,211 حالة إصابة مؤكدة بكورونا، بزيادة 15,813 حالة عن السبت .

أكثر من 40 ألف وفاة في أمريكا الجنوبية والكاريبي

وأودت جائحة كورونا بحياة أكثر من 40 ألف شخص في قارة أمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي منذ بدء انتشارها، حسب إحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية الأحد، استناداً إلى أرقام رسمية.

وتُعدّ البرازيل الدولة الأكثر تضرراً من كورونا في المنطقة، تليها المكسيك (7,394 وفاة من أصل 68,620 إصابة) والبيرو (3,456 وفاة من أصل 119,959 إصابة).

وعلى الرغم من الكارثة الصحية في بلاده، شارك الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الأحد، في مسيرة لأنصاره، متخلّياً عن كمامته ومنتهكاً إجراءات التباعد الاجتماعي.

واستقبل الرئيس اليميني المسيرة خارج القصر الرئاسي في برازيليا، واضعاً كمامة بيضاء، لكنّه سرعان ما نزَعها من أجل تحية الحشد المبتهج ومصافحة أنصاره واحتضانهم، إلى درجة أنه رفع صبياً صغيراً على كتفيه.

وتضاعف عدد الوفيات في أمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي خلال الأسبوعين الأخيرين.

ووفقاً لمنظمة العمل الدولية واللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية، من المتوقّع أن تُسبّب الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الوباء خسارة 11.5 مليون شخص لوظائفهم في المنطقة هذا العام.

إعادة فتح في المكسيك

وعلى الرغم من تزايد عدد الإصابات والوفيات في المكسيك، بدأت الحكومة إعادة فتح أجزاء من الاقتصاد تحت ضغوط من الساسة والمسؤولين وجماعات ضغط تجارية في واشنطن.

وقال الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الجمعة، إن البلاد تحاول التكيف مع الوضع، مضيفاً في مؤتمر صحفي، أنه "على الرغم من المعاناة وفقد الأرواح بين البشر، فإننا تفادينا طوفاناً".

وحتى صباح الاثنين، أصاب كورونا أكثر من 5 ملايين و502 ألف شخص حول العالم، تُوفي منهم ما يزيد على 346 ألفاً، فيما تعافى أكثر من مليونين و303 آلاف شخص، وفقاً لموقع Worldometer المعني برصد الأرقام المتعلقة بانتشار الوباء.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً