وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكّد أن محادثات موسكو حول ليبيا ليست سوى تحضير لمؤتمر برلين (Reuters)
تابعنا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء، إن محادثات موسكو حول ليبيا هي تحضير لمؤتمر برلين المزمع عقده في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير الروسي خلال مؤتمر رايسينا المنعقد في العاصمة الهندية نيودلهي.

وأوضح لافروف أن بلاده لم تُلمِّح قط إلى أن المحادثات التي جرت الاثنين في موسكو ستحلّ وتُنهي كل المشكلات، مضيفاً أن "محادثات ليبيا في موسكو تحضير لمؤتمر برلين".

وأشار لافروف إلى ضرورة دعوة جميع الأطراف في ليبيا إلى مؤتمر برلين، وذكر أن خليفة حفتر طلب مهلة من أجل التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.

وشدّد لافروف على أن موسكو لا تريد تضخيم هذا الأمر، لأنه جرى أيضاً خلال المحادثات السابقة في باريس وباليرمو وأبو ظبي.

واستضافت موسكو الاثنين، مباحثات رباعية غير مباشرة حول ليبيا بين ممثلين عن الجانبين الروسي والتركي ووفد من حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليّاً، وآخر من الحكومة المدعومة من الجنرال الليبي خليفة حفتر.

وأعلنت موسكو أن كلّاً من رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري وقّع على نصّ مسوَّدة لوقف إطلاق النار، فيما طلب وفد حفتر ورئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح، مهلة حتى صباح الثلاثاء.

والأربعاء الماضي أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بياناً مشتركاً، دعوا فيه إلى وقف إطلاق النار بليبيا، بداية من منتصف ليل السبت/الأحد، وهو ما استجابت له الأطراف الليبية.

وتشنّ قوات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني، مما أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

وبدعم من الأمم المتحدة، تستضيف برلين الأحد المقبل قمة دولية موسَّعة في محاولة للتوصل إلى حلّ سياسي للنزاع الليبي.

ودعت ألمانيا إلى هذه القمة كلّاً من السراج وحفتر، وقادة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا)، بالإضافة إلى دول إقليمية معنية بالملف الليبي (تركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر).

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً