ووهان الصينية تعلن لأول مرة عدم تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا (Reuters)
تابعنا

لم تسجل مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشّي فيروس كورونا في البلاد، أي إصابة جديدة وذلك للمرة الأولى، فيما ارتفع عدد الإصابات الواردة إلى الصين من الخارج ارتفاعاً قياسياً ومعظمها في العاصمة بكين.

وكل الإصابات الجديدة على البر الرئيسي الصيني هي حالات واردة، مما يضع مزيداً من الضغوط على السلطات لفحص المسافرين في مراكز السفر المهمة.

وقالت لجنة الصحة الوطنية إن البر الرئيسي الصيني سجل 34 حالة إصابة جديدة ارتفاعاً من 13 إصابة في اليوم السابق.

وسُجلت 21 من بين 34 حالة إصابة واردة في العاصمة بكين، ما يمثل رقماً قياسياً للعاصمة الصينية.

وذكرت اللجنة في بيان الخميس، أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة على البر الرئيسي الصيني يرتفع بذلك إلى 80928 حالة.

وارتفع عدد وفيات التفشي على البر الرئيسي إلى 3245 حتى نهاية يوم الأربعاء، بزيادة ثماني حالات وفاة عن اليوم السابق.

وفي إقليم هوبي بوسط الصين، سُجلت ثماني وفيات جديدة ومن بينها ست حالات وفاة في ووهان عاصمة الإقليم.وعلى صعيد عالمي، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن حصلية الوفيات في العالم جراء فيروس كورونا. المستجد تجاوزت 9 آلاف.

كورونا في الكونغرس

أعلن عضوان بالكونغرس الأمريكي أحدهما جمهوري والآخر ديمقراطي الأربعاء، إصابتهما بفيروس كورونا الجديد.

الجمهوري ماريو دياز بالارت قال في بيان صادر عن مكتبه، إنه أثبت إصابته بفيروس كورونا الجديد بعد ظهور أعراض المرض.

وقال بالارت في البيان: "إنه يخضع للحجر الذاتي في واشنطن منذ يوم الجمعة، ولم يعد إلى منزله في فلوريدا لأنه لا يريد تعريض زوجته السابقة لمخاطر".

وأضاف بالارت أنه "أصيب بحمى وصداع مساء السبت، وأُبلغ قبل فترة وجيزة بأن اختباره بخصوص فيروس كورونا إيجابي".

وبعد إعلان بالارت، أعلن عضو الكونغرس الديمقراطي بن ماك أدامز عن إصابته أيضاً بالفيروس، في بيان.

تجدر الإشارة إلى أن مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين علّقا أعمالهما حالياً بسبب الفيروس.

وسبق أن أعلن 15 عضواً بالكونغرس الأمريكي عزل أنفسهم للاشتباه في إصابتهم بكورونا.

وحتى مساء الأربعاء، وصل عدد الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة إلى 7 آلاف و323 إصابة، فيما وصلت الوفيات إلى 115 حالة، وفق بيانات صادرة عن جامعة جونس هوبكنز.

وفي سياق متصل، صادق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على مشروع قانون يطالب بمنح إجازات مرضية مدفوعة الأجر وإجراء تحليل الكشف عن فيروس كورونا الجديد مجاناً، وذلك في إطار إجراءات متتالية تتخذها واشنطن للحد من أضرار الفيروس على المجتمع.

مشروع القانون الذي يدعم العمال ووافق عليه مجلس النواب السبت الماضي، جرى تمريره من مجلس الشيوخ الأربعاء، بموافقة 90 نائباً من أصل 100، وفق وكالة رويترز.

وعارض بعض نواب الحزب الجمهوري مشروع القانون، بحجة أنه يمكن أن يضر الشركات الصغيرة.

ويتضمن مشروع القانون عدة بنود، منها إجراء تحليل الكشف عن فيروس كورونا مجاناً، والتوسع في العطلة المرضية مدفوعة الأجر، وتحسين إعانة البطالة لبعض الفئات، كما يتضمن دعماً إضافياً لبرامج الدعم الغذائي للفئات المحتاجة.

بريطانيا تتأهب

من جانبها، قررت الحكومة البريطانية الأربعاء، إغلاق ما يصل إلى 40 محطة مترو أنفاق بالعاصمة لندن التي لا تتقاطع مع خطوط أخرى، حتى إشعار آخر، وذلك في إطار التدابير الاحترازية للحيلولة دون تفشّي فيروس كورونا الجديد، حسب وكالة رويترز.

وذكر بيان صادر عن إدارة المواصلات بالعاصمة، أن الحكومة قررت أن تعمل حافلات لندن بعدد أقل من الخدمات “لكنها لا تزال تعمل ليلاً وسيُحث الجميع على عدم استخدام وسائل النقل العام في أي شيء بخلاف الرحلات الأساسية كنوع من الإخلاء الجزئي لبعض المناطق".

وتأتي هذه القرارات مع ارتفاع حصيلة الوفيات في المملكة المتحدة المرتبطة بالفيروس إلى 104، بعد وفاة 33 حالة خلال آخر 24 ساعة، مع تأكيد إصابة أكثر من 2600 شخص، وقد شهدت العاصمة نحو ثلث إجمالي الوفيات حتى الآن.

الاقتصاد الأوروبي

بدوره، أعلن المصرف المركزي الأوروبي إطلاق برنامج بقيمة 750 مليار يورو لشراء قروض عامة وخاصة، في خطوة مفاجئة يسعى من خلالها للحدّ من التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجدّ.

وأوضح المصرف في بيان صدر في ختام اجتماع لمجلس حكّامه عقد عبر الهاتف، أن "برنامج الشراء الطارئ الوبائي" سيكون موقتاً وسيستمر إلى حين "يقرّر المصرف أن مرحلة أزمة فيروس كورونا قد انتهت، ولكن على أي حال ليس قبل نهاية العام".

ويأتي قرار المركزي الأوروبي بعد ستة أيام فقط من اتّخاذه حزمة تدابير تحفيزية لم تتمكّن من تهدئة المخاوف السائدة في الأسواق.

وقال المركزي الأوروبي في بيانه، إنه "ملتزم تأدية دوره في دعم كل المواطنين في منطقة اليورو في هذه الأوقات العصيبة".

وأضاف أن "مجلس الحكام سيفعل كل ما يلزم في إطار التفويض المعطى له"، مشيراً إلى إمكانية زيادة الشراء إذا اقتضى الأمر.

كما أعرب المصرف عن استعداده لتخفيف بعض القيود التي يفرضها على شراء السندات، وذلك لمساعدة الدول التي تراجعت عائدات سنداتها بسبب الهلع من فيروس كورونا.

البرازيل تعاني

عانت البرازيل بشدة من وطأة فيروس كورونا أمس الأربعاء، إذ هوت أسواق المال المحلية وأصيب المزيد من أعضاء النخبة السياسية بالمرض وطالبت احتجاجات برحيل الرئيس جايير بولسونارو.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تأكدت إصابة مستشار الأمن القومي لبولسونارو ووزير التعدين والطاقة ورئيس مجلس الشيوخ في البلاد بالفيروس، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى أربعة وقفز عدد الإصابات إلى 428.

ويواجه بولسونارو انتقادات متصاعدة لتراخيه في التعامل مع تفشّي الوباء.

وعلت أصوات النقر على القدور والأواني في البرازيل مساء الأربعاء، وهتافات "ارحل يا بولسونارو"، إذ عبّر محتجون يلزمون منازلهم عن الغضب.

مجلسا النواب والشيوخ الأمريكيين علّقا أعمالهما حالياً بسبب الفيروس (AA)
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً