مدن عراقية عدة تشهد حالة من الشلل المروري لليوم الثالث على التوالي وسط تصعيد المحتجين بقطع طرق رئيسية (AA)
تابعنا

يواصل المحتجون العراقيون الأربعاء، قطع طرق وشوارع وجسور حيوية في 9 من أصل 18 محافظة في عموم البلاد، بهدف الضغط على النخبة السياسية الحاكمة للإسراع في تكليف مرشح مستقل بتشكيل حكومة.

ويأتي التصعيد استجابة لناشطين في محافظة ذي قار، كانوا أمهلوا الحكومة أسبوعاً (انتهى الاثنين) لتنفيذ مطالبهم.

ومنذ الاثنين، ترك المتظاهرون ساحات الاحتجاج والاعتصام، ولجأوا إلى إغلاق الطرق الرئيسية بين المحافظات والمدن، والشوارع الرئيسية والجسور، ما أدى إلى شلِّ حركة المرور بأجزاء واسعة وسط وجنوبي البلاد.

ويشمل إغلاق الطرق حالياً، 9 محافظات هي بغداد وبابل وكربلاء والنجف وميسان والمثنى والديوانية وذي قار والبصرة، إذ عمد المحتجون إلى إحراق الإطارات لقطع الطرق والتخفي بدخانها.

ويطالب المحتجون بتكليف شخصية مستقلة نزيهة بتشكيل حكومة من مختصين غير حزبيين تمهيداً لانتخابات مبكرة، ومحاسبة قتلة المحتجين، ورحيل ومحاسبة لكل النخب السياسية الحاكمة منذ 2003، والمتهمة بـ"الفساد وهدر الأموال العامة".

ويعيش العراق فراغاً دستورياً منذ انتهاء المهلة أمام الرئيس برهم صالح، لتكليف مرشح بتشكيل الحكومة في 16 ديسمبر/كانون الأول 2019، خلفاً لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي قدّم استقالته مطلع الشهر ذاته.

وفي محافظة كربلاء، قال شهود لمراسل وكالة الأناضول إن المتظاهرين أغلقوا مداخل وشوارع رئيسة، إضافةً إلى جسر "الضريبة" وسط مدينة كربلاء عاصمة المحافظة.

وفي محافظة ذي قار، واصل المتظاهرون لليوم الثالث قطع الطريق السريع المار بالمحافظة.

وأضاف أن المعتصمين في ذي قار، رفعوا علم الأمم المتحدة ودعوا في لافتاتهم المنظمة الأممية ومجلس الأمن الدولي إلى التدخل بتشكيل حكومة مؤقتة والإشراف على إجراء انتخابات نزيهة لضمان تحقيق مطالب التظاهرات الشعبية.

وفي محافظة البصرة (جنوب)، شيّع مئات من المحتجين الناشطة المسعفة أم جنات التي اغتيلت مساء الثلاثاء، من قِبل مجموعة مسلّحة أطلقت النار عليها عندما كانت برفقة عدد من المتظاهرين.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلّفت 510 قتلى فضلاً عن آلاف الجرحى، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء أعدته الأناضول استناداً إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً