مادورو دعا إلى إجراء انتخابات تشريعية ولم يستجب حتى الآن لدعوات إجراء انتخابات رئاسية مبكرة  (Reuters)
تابعنا

دعت الولايات المتحدة الأمريكية العسكريين الفنزويليين للانضمام الى معسكر خوان غوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي ورفض "السلطة الديكتاتورية" لنيكولاس مادورو، الرئيس الحالي للبلاد.

وجدد غوايدو أمام آلاف من أنصاره في العاصمة كراكاس، دعوته إلى تنظيم مزيد من التظاهرات بهدف الإطاحة "بنظام مادورو" الذي لا يزال يقاوم ضغوطاً تُمارس عليه لإجراء انتخابات رئاسية.

في المقابل، أبدى مادورو تأييده لإجراء انتخابات تشريعية مُبكرة خلال هذه السنة قبل موعدها المُقرر عام 2020.

ما المهم: تزامن الموقف الأمريكي الداعي لانضمام عسكريين فنزويليين إلى غوايدو، مع انشقاق الجنرال في القوات الجوية فرانشيسكو يانيز، الذي يعدّ أعلى ضابط ينشق عن مادورو حتى الآن.

بالإضافة إلى ذلك، تنتهي، الأحد، المُهلة المقدمة من الاتحاد الأوروبي لمادورو لإعلان موعد انتخابات مُبكرة، إلا أن الأخير أصرّ على موقفه خاصة من الانتخابات الرئاسية رغم دعوته لانتخابات تشريعية مبكرة، ما يعني إمكانية تصعيد أوروبي أكبر ضد مادورو، على غرار التصعيد الأمريكي؛ ليطرح ذلك جملة من التساؤلات حول كيفية تعامل المجتمع الدولي مع مادورو خلال الفترة القادمة.

المشهد: قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون على تويتر إن "الولايات المتحدة تدعو جميع عناصر الجيش إلى الاقتداء بالجنرال يانيز وحماية المتظاهرين السلميين الذين يدعمون الديمقراطية".

وكان الجنرال في سلاح الجو الفنزويلي فرانشيسكو يانيز قد أعلن تأييده لغوايدو، في مقطع فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال الجنرال الذي قدّم نفسه على أنه مدير التخطيط الإستراتيجي في سلاح الجو "أبلغكم بأنني لا أعترف بسلطة نيكولاس مادورو الديكتاتورية وأعترف بالنائب خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا".

ولا يزال الجيش الفنزويلي يجدد دعمه الرئيسي لحكم مادورو، رغم وجود بوادر اضطرابات داخل صفوفه، والتي بدأت في 21 يناير /كانون الثاني/ عندما دعا 27 عسكرياً إلى عدم الاعتراف بمادورو رئيساً لفنزويلا.

في المقابل، تجمع أنصار مادورو وسط العاصمة كراكاس لإحياء ذكرى الثورة البوليفارية مرتدين اللباس الأحمر، ورافعين شعار "غوايدو أخرج من وطني".

وقال مادورو أمام أنصاره إن الجمعية التأسيسية تدعو إلى "انتخابات تشريعية مبكرة هذه السنة، وأنا موافق وألتزم بهذا القرار"، واتهم غريمه غوايدو بأنه "دمية" بيد الولايات المتحدة تُستخدم لمحاولة الانقلاب عليه، وهو ما يعني عدم استجابته لمطالب الاتحاد الأوروبي والمهلة المقدمة له، حيث لم يتطرق إلى الانتخابات الرئاسية.

ردود الأفعال: بعد خطاب مادورو الذي لم يُظهر فيه نيّة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أعلن السفير الفنزويلي في العراق، جوناثان فيلاسكو راميريز، انشقاقه عن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، واعترافه بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد. وقال راميريز في تسجيل فيديو نشره على الإنترنت، إن "مكاننا الوحيد هو إلى جانب الشعب والدستور والبرلمان الفنزويلي، المهندس غوايدو يمتلك حقاً وواجباً دستورياً لتولي منصب رئيس الجمهورية".

في ذات السياق، قالت وزيرة الشؤون الأوروبية في فرنسا إن بلادها ستعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا "إذا لم يعلن الرئيس نيكولاس مادورو إجراء انتخابات رئاسية بحلول مساء اليوم الأحد".

وقالت ناتالي لوازو لمحطة LCI التلفزيونية "إذا لم يلتزم مادورو بحلول مساء اليوم بتنظيم انتخابات رئاسية، ستعتبر فرنسا أن من حق خوان غوايدو تنظيمها وستعتبره رئيساً مؤقتا لحين إجراء انتخابات في فنزويلا"، معبّرة عن رفضها اقتراح مادورو إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

في المقابل، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن "الدول التي اعترفت بخوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً لفنزويلا تؤجج مشكلات البلد وتعاقب الملايين من سكانها".

وأضاف أنه "كان لزاماً على البلدان التي تساند غوايدو أن تدفع، بدلاً من ذلك، في سبيل إجراء مفاوضات لحل أزمة فنزويلا".

بين السطور: قال مراسل شبكةTRT في فنزويلا، إيديز تانسيان، إن المعارضة الفنزويلة "لا ترى حلاً سوى إسقاط مادورو من الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإرساء مؤسسات مستقلة غير متحيزة لا تتبع سلطة مادورو".

وأضاف أن "المعارضة لا تريد انتخابات برلمانية أو تشريعية بل تريد عملية اقتراع للرئاسة دون مشاركة مادورو فيها، وستستمر في تظاهرها الأيام القادمة".

TRT عربي
الأكثر تداولاً