قال مدير منظمة الصحة العالمية: "طالبنا كل البلدان باتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة. لقد قرعنا جرس الإنذار بصوت عال وواضح" (AP)
تابعنا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن مرض "كوفيد-19" الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، أصبح الآن في حكم الوباء العالمي (يُسمى أيضاً جائحة)، معربةً عن قلقها بشأن تصاعد حالات الإصابة وبطء استجابة الحكومات.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "طالبنا كل البلدان باتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة. لقد قرعنا جرس الإنذار بصوت عال وواضح".

وأضاف غيبريسوس: "لا يزال بإمكان جميع الدول تغيير مسار هذا الوباء، إذا اكتشفت واختبرت وعالجت وعزلت وتعقّبت وحشدت شعوبها من أجل الاستجابة. نحن قلقون للغاية من مستويات الانتشار والخطورة المخيفة ومستويات التقاعس المقلقة".

وكانت منظمة الصحة العالمية ترفض استخدام وصف الوباء العالمي حتى اليوم، وبعكس مسارها واستخدام كلمة "جائحة"، بدا أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة ترغب في إحداث صدمة للبلدان الخاملة لكي تتحرك، حسب وكالة أسوشيتد برس. فما الذي يعنيه تحوّل مرض/فيروس إلى وباء عالمي؟

ما الوباءُ العالمي؟

تُعلن حالة الوباء العالمي (الجائحة) حينما ينتشر مرض جديد، لا يملك البشر مناعة ضده، حول العالم بشكل يفوق التوقعات، حسب تعريف منظمة الصحة العالمية، التي تُشير إلى أن وصف وباء عالميّ لا يتعلّق بحدّة وخطورة المرض، بل يرتبط بقدرته على الانتشار الجغرافي.

ما الفرق بين الوباء والجائحة؟

يوصف مرض ما بأنه وباء إذا ما ارتفعت -فجأة- أعداد حالات الإصابة به وانتقال عدواه في دولة أو جماعة محدّدة حصراً، حسب ما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية.

وحتى في حال انتقال المرض إلى دولة أو جماعة أخرى، عن طريق مسافر (يُسمّى "حالة مؤشرة") غادر من دولة/جماعة المنشأ إلى دولة/جماعة أخرى، فإن المرض يظلّ يوصف على أنه وباء.

ينتقل المرض إلى حالة وباء عالمي/جائحة، في اللحظة التي تصبح فيها العدوى قابلة للانتقال من شخص لم يغادر البلاد إلى مكان موبوء ولم يحتكّ بأي شخص قادم من مكان موبوء، إلى شخص آخر. هنا تصبح حالة العدوى جماعاتية (داخل نفس الجماعة) بدون أي عوامل خارجية، ويمكن في هذه الحالة أن يُعلن المختصون عن وباء عالمي.

متى يُعلن الوباء العالمي؟

لا توجد محددات كمّية لوصف مستوى انتشار مرض ما بأنه وباء عالمي، فلا عدد الحالات المصابة ولا عدد الوفيات به يحدّد التعريف، ولا عدد الدول التي وصل إليها. وتكون الكلمة الفصل في إطلاق هذا التوصيف من عدمه بيد منظمة الصحة العالمية حصراً.

ماذا بعد إعلان "كورونا" وباء عاليماً؟

أكّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن "توصيف الوضع على أنه جائحة لا يغيّر تقييم الخطر الذي يشكله فيروس كورونا. هذا الأمر لا يغيّر ما تقوم به منظمة الصحة العالمية، كما لا يغير ما يتعيّن على الدول القيام به".

وأضاف أن عدد الإصابات والوفيات والدول المتأثرة سيزداد "في الأيام والأسابيع المقبلة"، مجدداً دعوته إلى البلدان للتحرك من أجل "احتواء" الوباء الذي تخطّت وفياته أربعة آلاف شخص.

ونقلت صحيفة الغارديان، عن البروفيسور الأسترالي نيغل ماكميلان قوله إن إعلان حالة الوباء العالمي يجب أن يستنفر السلطات الصحية في كل البلدان "لتتحرّك أبعد من التوقف عند إعلان منع السفر"، ومن ذلك تجهيز المستشفيات لاستقبال عدد أكبر من المصابين المتوقعين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً