خرج مئات المتظاهرين الجزائريين، في مسيرات مبكرة في العاصمة الجزائر للمطالبة بمحاسبة رموز نظام بوتفليقة (AP)
تابعنا

خرج مئات المتظاهرين في مسيرات مبكرة بالعاصمة الجزائرية، للجمعة السابعة عشرة للحراك، في احتجاجات طغت عليها شعارات داعمة لمحاسبة رموز حقبة الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة بعد ساعات من إيداع مسؤولين كبار السجن.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأن نحو ألفي شخص تجمعوا قرب ساحة البريد المركزي، وسط العاصمة، حاملين رايات جزائرية ولافتات.

وطغت على الوقفة مطالب المتظاهرين بمواصلة محاسبة رموز نظام بوتفليقة المتورطة في قضايا فساد خلال حقبته دون استثناء.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "بنيتم السجون (المسؤولين) وأنتم من سيتم حبسه فيها"، في إشارة إلى عشرات السجون التي بنيت خلال عهد بوتفليقة في جل محافظات البلاد.

وباشر القضاء الجزائري منذ أسابيع تحقيقات مع مسؤولين من حقبة بوتفليقة، أفضت إلى إيداع رئيسَي الوزراء السابقَين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال ووزراء ورجال أعمال محسوبين على الرئيس المستقيل، في السجن المؤقت.

وتساءل نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي إن كان المشككون في محاسبة رموز نظام بوتفليقة لا يزالون على موقفهم، في حين طالب آخرون بضرورة استدعاء الرئيس المستقيل من طرف القضاء كونه المسؤول الأول عن الفساد في حقبته.

ولوحظ انتشار مكثف للشرطة بساحة البريد المركزي التي أُغلقت بطوق أمني مزدوج من عناصرها ومركباتها التي تم ركنها بعين المكان. كما انتشرت الشرطة بكثافة في أهم ساحات وشوارع العاصمة الجزائرية.

وأقامت قوات الدرك الوطني حواجز أمنية ونقاط مراقبة على مداخل العاصمة الشرقية والجنوبية الغربية.

بدورها، فرضت الشرطة مراقبة مشددة على الطريق السريع الرابط بين المطار بمنطقة الدار البيضاء شرقي العاصمة ووسط المدينة.

وأوقفت سلطات مدينة الجزائر حركة المواصلات العامة لمترو الأنفاق وخدمة الترام وقطارات الضواحي والخطوط الطويلة نحو شرق وغرب البلاد.

في سياق متصل، ردد المتظاهرون شعارات مناهضة لرئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي وأعضاء حكومته لتصريف الأعمال.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً