فشل التوصل لاتفاق حول سد النهضة بعد اجتماع استمر يومين في أديس أبابا الإثيوبية (AP)
تابعنا

اختتمت المباحثات الثلاثية المنعقدة بين إثيوبيا ومصر والسودان، أمس الخميس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بشأن سد النهضة، دون توافق.

وبدأ الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني 2020 وزراء الري والموارد المائية بمصر والسودان وإثيوبيا، الاجتماع الرابع والأخير لمفاوضات سد النهضة، بمشاركة ممثلين من البنك الدولي والولايات المتحدة الأمريكية بصفتهم مراقبين للاجتماعات.

وقالت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإثيوبية الحكومية "فانا"، إن المباحثات الثلاثية المنعقدة في إثيوبيا، يومي الأربعاء والخميس بشأن سد النهضة "انتهت دون التوصل إلى ااتفاق".

وأوضحت الهيئة أن مصر قدمت مقترحاً جديداً يشمل ملء إثيوبيا سد النهضة خلال فترة تتراوح بين 12 و21 عاماً.

ونقلت الإذاعة عن سيليشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، قوله بعد الاجتماع إن "اقتراح مصر الجديد غير مقبول".

بدورها قالت وزارة الري المصرية في بيان لها، إن "الدول الثلاث لم تتمكن من الوصول إلى توافق حول التصرفات المائية المنطلقة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق".

ومن المقرر أن يُعقد اجتماع في واشنطن بوزارة الخزانة الأمريكية لوزراء الخارجية والري من الدول الثلاث في 13 يناير/كانون الثاني الجاري، في ضوء مخرجات اجتماع واشنطن يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وإذا لم يُتوصل إلى اتفاق، فستعود الدول الثلاث إلى المادة 10من إعلان المبادئ الموقع بينها بشأن السد عام 2015.

وتعطي هذه المادة الحق للأطراف المعنية في طلب الوساطة، وهو مطلب مصري متكرر، أو إحالة الأمر إلى الرؤساء لبحث أي خلاف.

وتتخوَّف القاهرة من تأثير سلبي محتمَل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.

وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.

ويبلغ طول سد النهضة 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 متراً، إذ يُعَدّ أكبر سد كهرمائي في إفريقيا، ويتوقع أن يبدأ السد في إنتاج الكهرباء بحلول نهاية 2020.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً