مقتل متظاهر في الاحتجاجات العراقية بعد انضمام الطلبة إلى الحراك  (AP)
تابعنا

قُتل متظاهر الأحد برصاص القوات الأمنية في بغداد، فيما انضمّ آلاف الطلبة إلى الحراك الشعبي غداة يومٍ دامٍ من الاحتجاجات المناهضة للحكومة والنخبة السياسية، المتواصلة منذ أكثر من 3 أشهر في محافظات عدة.

وسار آلاف من طلبة الجامعات والمدارس في الشوارع صوب ساحات الاحتجاجات في العاصمة بغداد ومحافظات بابل والبصرة وكربلاء.

وقال مصدر أمني في شرطة بغداد، إن آلاف الطلبة دخلوا ساحتي التحرير والوثبة وسط العاصمة بغداد، وانضمُّوا إلى المتظاهرين عقب انسحاب أنصار مقتدى الصدر.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأناضول، أن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية في ساحة الوثبة، لتفريق الطلبة والمتظاهرين الآخرين، مما دفع المحتجين إلى التراجع مع تواصل عمليات الكر والفر حتى ساعات ظهر الأحد.

ووفق مصدر أمني آخر من شرطة محافظة كربلاء، فإن 10 متظاهرين على الأقلّ أصيبوا بحالات اختناق بالغاز، فيما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي في الهواء محاوِلةً تفريق آلاف الطلبة وسط المدينة.

ورأى مراقبون أن انضمام الطلبة إلى المتظاهرين جاء لتعويض انسحاب أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من ساحات الاحتجاج الرئيسة.

وتأتي التطورات غداة يوم دامٍ في العراق عندما اقتحمت قوات الأمن ساحات اعتصام في بغداد والبصرة وذي قار ومحافظات أخرى، وأضرمت النيران في خيام المحتجين.

ويأتي تصعيد قوات الأمن منذ فجر السبت إجراءاتها ضدّ المحتجين بعد ساعات قليلة من انسحاب أنصار مقتدى الصدر من ساحات التظاهر.

وفي وقت سابق أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، سحب دعمه للحراك الشعبي، ردّاً على هتافات ردّدها المتظاهرون ضدّه على خلفية تقرُّبه مؤخَّراً من الفصائل المقربة من إيران.

واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها تكليف شخص مستقلّ نزيه تشكيل الحكومة المقبلة، فضلاً عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلّفَت أكثر من 600 قتيل وفق منظمة العفو الدولية وتصريحات للرئيس العراقي برهم صالح.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً