رحلة قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً وصولاً إلى التحرير  (AFP)
تابعنا

بإعلان الجيش الليبي الخميس، تحرير طرابلس بالكامل والدخول إلى الحدود الإدارية لمدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة، يكون الهجوم على طرابلس الذي بدأته مليشيات حفتر في 4 أبريل/نيسان 2019، وصل إلى نهايته.

رحلة قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً وصولاً إلى التحرير، مرت بمراحل عديدة قاومت فيها مليشيات حفتر التي تقدمت وتعثرت مرات عديدة خلال عام وشهرين، أعلنت فيها ساعة الصفر مرات متكررة من دون أن تستطيع حسم معركتها، على الرغم من دعم دول عربية ودولية للانقلابي حفتر.

وفي ما يأتي أبرز المحطات منذ شن الانقلابي حفتر هجوماً للسيطرة على طرابلس، حتى إعلان هزيمته وتحرير العاصمة الليبية بالكامل.

بداية الهجوم وإطلاق عملية “بركان الغضب”

- 4 أبريل/نيسان 2019: أمر حفتر مليشياته بالتقدم نحو طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني منذ 2016، لتشن هجوماً "لتطهير" غرب ليبيا "من الإرهابيين"، حسب زعمه، بالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى ليبيا، وبعد أيام من انعقاد "المؤتمر الوطني" الذي أعدت له الأمم المتحدة، ودعا إلى وضع خارطة طريق سياسية لإخراج البلاد من أزمتها.

- 7 أبريل/نيسان: أعلن المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق بدء هجوم مضاد باسم "بركان الغضب"، وفي الصباح التالي، شنت مليشيات حفتر أول هجوم على الأحياء الجنوبية لطرابلس.

انتكاسة حفتر الأولى

- 20 أبريل/نيسان: اشتدت المعارك بعد هجوم مضاد شنته قوات حكومة الوفاق الوطني.

- 26 يونيو/حزيران: تلقت مليشيات حفتر ضربة قاسية مع سيطرة قوات حكومة الوفاق على مدينة غريان، القاعدة الخلفية الرئيسية لحفتر، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غربي طرابلس.

- نهاية يوليو/تموز: اقترح مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة خطة من ثلاث مراحل: وقف إطلاق النار وعقد مؤتمر دولي في برلين ومؤتمر بين الأطراف الليبيين.

- 5 نوفمبر/تشرين الثاني: أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن شركة أمنية روسية خاصة أرسلت نحو مئتين من المرتزقة لدعم حفتر.

- 15 نوفمبر/تشرين الثاني: دعت واشنطن المشير حفتر إلى وقف هجومه.

الدعم التركي ووقف هش لإطلاق النار

- 27 نوفمبر/تشرين الثاني: وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج اتفاقاً للتعاون العسكري والأمني.

- 10 ديسمبر/كانون الأول: اتّهم تقرير للأمم المتحدة عدة دول بانتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ 2011، عبر إرسال أسلحة ومقاتلين إلى الطرفين المتقاتلين. وذكر التقرير السعودية والإمارات الداعمة لقوات حفتر، بالإضافة إلى أطراف أخرى.

- 5 يناير/كانون الثاني 2020: أعلن الرئيس التركي بدء نشر عسكريين في ليبيا بعد موافقة البرلمان التركي على ذلك.

- 12 يناير/كانون الثاني: دعت تركيا وروسيا لوقف لإطلاق النار على وقع تحذيرات من احتمال تحوُّل ليبيا إلى "سوريا ثانية".

- 13 يناير/كانون الثاني: مع دخول الهدنة حيّز التنفيذ، سافر طرفا النزاع الليبي إلى موسكو لعقد محادثات هدفها وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار. وقّع رئيس حكومة الوفاق فايز السرّاج على الاتفاق، لكن حفتر طلب مزيداً من الوقت للتفكير ثم غادر من دون التوقيع.

- 18 يناير/كانون الثاني: أغلقت مليشيات حفتر مصبات النفط الرئيسية وحقول النفط في البلاد، ما أدى إلى شل القطاع الوحيد الذي يوفر الدخل لليبيين.

استقالة سلامة وانتكاسة حفتر الثانية

- 19 يناير/كانون الثاني: وعدت الدول الرئيسية المتضررة من النزاع بالتزام حظر الأسلحة المفروض على ليبيا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بعد قمة رعتها الأمم المتحدة في برلين.

- 29 يناير/كانون الثاني: استنكر غسان سلامة الانتهاكات المتكررة لاتفاقات برلين، وقال إن طرفي النزاع لا يزالان يتلقيان "كمية كبيرة من المعدات الحديثة والمقاتلين والمستشارين".

- نهاية فبراير/شباط: هاجم سلامة من قال إنهم يحاولون تقويض المحادثات بين الطرفين ودعا إلى مزيد من الدعم الدولي.

- 2 مارس/آذار: استقال مبعوث الأمم المتحدة من المنصب الذي تولاه منذ عام 2017 "لأسباب صحية"، وبعد أن عمل على حد قوله على "توحيد الليبيين ووقف التدخل الأجنبي".

- 22 مارس/آذار: تبادل المعسكران الاتهامات مجدداً بانتهاك هدنة جديدة "قَبِلها" الطرفان ودعت إليها الأمم المتحدة وعدة دول.

- 11 أبريل/نيسان: أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن أكثر من مليونَي ليبي يعانون من انقطاع للمياه والكهرباء في العاصمة ومحيطها، مطالبة بعدم استخدام هذه الأساليب كورقة ضغط أو "سلاح حرب".

- 13 أبريل/نيسان: أعلنت قوات حكومة الوفاق استعادة السيطرة على مدينتَي صرمان وصبراتة غرب طرابلس، وتعرضت العاصمة الليبية غداة ذلك لسقوط صواريخ.

عملية "عاصفة السلام"

- منتصف مارس/آذار: تمكَّن الجيش الليبي (قوات حكومة الوفاق)، من قلب معادلة الصراع رأساً على عقب، وانتقل من الدفاع إلى الهجوم.

- 25 مارس/ آذار: انطلاق عملية عاصفة السلام، وهجوم القوات الحكومية على عدة محاور جنوبي طرابلس بعد استمرار مليشيات حفتر في انتهاك الهدنة وقصف أحياء العاصمة، وفي اليوم نفسه اقتحمت القوات الحكومية لأول مرة وبشكل مباغت قاعدة الوطية الجوية (140 كلم جنوب غرب طرابلس)، وأسرت 27 عنصراً من مليشيات حفتر.

- 31 مارس/ آذار: أعلن الاتحاد الأوروبي إطلاق عملية “إيريني” البحرية لفرض حظر على نقل الأسلحة إلى ليبيا، على الرغم من معارضة الحكومة الليبية وعدة دول.

- 13 أبريل/نيسان: حررت القوات الحكومية كامل مدن الساحل الغربي (صرمان وصبراتة والعجيلات والجميل ورقدالين وزلطن)، بالإضافة إلى معسكر العسة بالقرب من الحدود التونسية، ومنطقة مليتة الاستراتيجية.

- 17 أبريل/نيسان: سحب رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري السابق، قبوله الترشح لمنصب مبعوث أممي إلى ليبيا، خلفاً لغسان سلامة المستقيل، بعد شهر من ترشيحه من طرف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بسبب تحفظ الولايات المتحدة، على الرغم من إجماع بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي عليه.

- 18 أبريل/نيسان: هاجم الجيش الليبي مليشيات حفتر في مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، من 7 محاور، وحرر مناطق جنوب مدينة القره بوللي (45 كلم شرق طرابلس)، وشمالي ترهونة، وأسر العشرات من مسلحي اللواء التاسع ترهونة (المتحالف مع حفتر)، ويسيطر على معسكر الرواجح.

- 23 أبريل/نيسان: تقدم رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح، بمقترح سياسي لحل الأزمة، ليرد حفتر عليه في اليوم نفسه بخطاب يدعو فيه أنصاره لتفويضه حاكماً على ليبيا، فيما يعتبر أول شرخ بين الحليفين.

- 26 أبريل/نيسان: فعّل الاتحاد الأوروبي بشكل محتشم عملية “إيريني“، بإطلاق طائرة مراقبة للتحليق قبالة سواحل شرقي ليبيا.

- 27 أبريل/نيسان: أعلن حفتر تنصيب نفسه حاكماً على ليبيا، وجمع عقيلة أعيان قبائل الشرق لدعم مبادرته السياسية، ما أفشل مساعي حفتر لتشكيل حكومة جديدة.

- 4 مايو/أيار: أعلنت قبائل الورفلة في مدينة بني وليد (180 كلم جنوب شرق طرابلس) رفضها وجود مليشيات حفتر في المدينة، بعد إرسال المليشيات محمود الورفلي، لتأمين طريق الإمدادات بين بني وليد وترهونة.

بداية النهاية

- 5 مايو/أيار: شن الجيش الليبي هجوماً ثانياً على قاعدة الوطية، وتمكَّن من اقتحام إحدى بواباتها، والقضاء على قائد الكتيبة 134 المكلفة بحماية القاعدة، وعدد من عناصر مليشيات حفتر، قبل أن يتراجع ويكتفي بمحاصرتها وقصفها مدفعياً وصاروخياً وبالطائرات المسيرة.

- 6 مايو/أيار: استهدفت طائرات حكومية مسيرة بـ24 ضربة جوية، قاعدة الوطية الجوية ودمرت عربتَي غراد وسيارة محملة بالذخيرة.

- 9 مايو/أيار: قصفت مليشيات حفتر أحياء طرابلس بـ156 صاروخاً وقذيفة، وتسببت في مقتل 6 مدنيين وإصابة أكثر من 10 آخرين، في اليوم الذي قتل وأصيب فيه نحو 70 مسلحاً من عناصرها في 6 ضربات جوية.

- 14 مايو/أيار: أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) استعداده لدعم الحكومة الليبية، ورفض وضعها مع حفتر في كفة واحدة.

- 16-20 مايو/أيار: تدمير 9 منظومات دفاع جوي بانتسير في قاعدة الوطية، وترهونة، ومحيط مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس).

- 18 مايو/أيار: سيطرة القوات الحكومية على قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية بعد انسحاب مليشيات حفتر المتحصنة بها منذ 2014.

- 19 مايو/أيار: القوات الحكومية تدخل بلدتَي تيجي وبدر (جنوب غرب)، اللتين تقطنهما قبائل الصيعان الموالية لحفتر، بالجبل الغربي قرب الحدود التونسية.

- 20 مايو/أيار: القوات الحكومية تدخل مدينة الأصابعة (120 كلم جنوب طرابلس)، بعد قتال شرس مع مليشيات حفتر، على الرغم من موافقة أعيان المدينة على تسليمها من دون قتال.

- 22 مايو/أيار: القوات الحكومية تسيطر على معسكر التكبالي (10 كلم جنوبي طرابلس) وعلى كامل منطقة صلاح الدين، بما فيها كلية الشرطة ومصلحة جوازات السفر والجنسية وقسم البحث الجنائي، بالإضافة إلى أجزاء واسعة من منطقة مشروع الهضبة ومعسكر الصواريخ (15 كلم جنوب طرابلس).

- 22 مايو/أيار: السفير الأمريكي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند يشيد بمساهمة الحكومة الليبية في "دحر الإرهاب وتحقيق السلام".

- 23 مايو/أيار: القوات الحكومية تسيطر على معسكر حمزة الاستراتيجي بمحور مشروع الهضبة، بالإضافة إلى معسكر الصواريخ في منطقة خلة الفرجان.

- 24 مايو/أيار: السيطرة على معسكر اليرموك (15 كلم جنوبي طرابلس) بخلة الفرجان، أكبر وأهم معسكرات طرابلس، بعد يومين من الكر والفر.

الهزيمة

- 24 مايو/أيار: انسحاب المئات من مرتزقة شركة فاغنر الروسية من محاور القتال جنوبي طرابلس إلى مطار بني وليد، ونقلهم إلى وجهة غير معلومة.

- 25 مايو/أيار: بعثة الأمم المتحدة في ليبيا "تدين بشدة" وضع مليشيات حفتر عبوات ناسفة في منازل مدنيين بمنطقتين جنوبي طرابلس، ما تسبب في مقتل أو إصابة لعدد منهم.

- 26 مايو/أيار: القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم“، تقول إن روسيا أرسلت مؤخراً مقاتلات عسكرية إلى ليبيا لـ“دعم” مرتزقة شركة “فاغنر” التي تقاتل لصالح مليشيات حفتر.

- 27 مايو/أيار: الأمم المتحدة تقول إن ليبيا بحاجة إلى السلام وليس مزيداً من السلاح، تعليقاً على أنباء وصول مقاتلات روسية لدعم الانقلابي حفتر ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

- 28 مايو/أيار: الجيش الليبي يطهّر جنوبي طرابلس من الكمائن والألغام التي زرعتها مليشيات حفتر خلال هروبها من محاور القتال جنوبي العاصمة.

- 30 مايو/أيار: القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” تلوّح بنشر قوات في تونس، بسبب نشاط روسيا في ليبيا، فيما أعلن الجيش الليبي تقدمه “بقوة” في محيط مطار طرابلس.

- 2 يونيو/حزيران: أعلنت البعثة الأممية في ليبيا قبول الأطراف استئناف مباحثات وقف إطلاق النار، ورحبت بموافقة الحكومة الليبية ومليشيات حفتر عليها.

- 3 يونيو/حزيران: أعلن الجيش الليبي رسمياً انطلاق عملية تحرير مطار طرابلس، وأصدر تعليمات لقواته بالتقدم ومطاردة فلول مليشيات حفتر الهاربة، وأعلن أيضاً بدء هجوم على ترهونة من 3 محاور.

في اليوم نفسه، أعلن الجيش إحكامه السيطرة بشكل كامل على مطار طرابلس الدولي، بعد عام من سيطرة مليشيات حفتر عليه.

- 4 يونيو/حزيران: أعلن الجيش الليبي تحرير طرابلس بالكامل والدخول إلى الحدود الإدارية لمدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة.

أعلنت الحكومة الليبية الأربعاء، سيطرتها على مطار طرابلس القديم (AA)
أعلن الجيش الليبي انطلاق عملية عاصفة السلام نهاية مارس/آذار لتكون بداية النهاية لمليشيات حفتر (عملية بركان الغضب - فيسبوك)
في موسكو، وقّع رئيس حكومة الوفاق فايز السرّاج على اتفاق وقف إطلاق النار، لكن حفتر طلب مزيداً من الوقت للتفكير ثم غادر من دون التوقيع (AFP)
سيطرت القوات الحكومية على قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية بعد انسحاب مليشيات حفتر المتحصنة بها منذ 2014 (Reuters)
TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً