انتهى اجتماع الفصائل الفلسطينية بين ممثلين عن 12 فصيلاً ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، بإعلان موسكو، الذي ناقش معظم القضايا العالقة، بما فيها خطة ترمب للسلام في الشرق الأوسط أو ما عُرف بـ "صفقة القرن" والوحدة الوطنية وتطبيق المصالحة الفلسطينية.
وصرح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش لـTRT عربي، أن اجتماع الفصائل الفلسطينية في العاصمة الروسية موسكو بحث في كل القضايا، لكنه لم يقدم حلاً جذرياً لمسألة المصالحة الفلسطينية، واكتفى بكسر الجمود بين حركتي فتح وحماس.
من جانبه دعا وزير الخارجية الروسي، حركتي فتح وحماس، للتوصل إلى حلول وسط فيما يتعلق بإنهاء الانقسام، تكون قائمة على اتفاق المصالحة الموقّع بالعاصمة المصرية القاهرة في أكتوبر/ تشرين أول 2017، مشدداً على أن استمرار الانقسام الفلسطيني يعطي ذريعة لتمرير الخطة الأمريكية للتسوية في الشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن".
وأكد لافروف أن إعادة وحدة الصفوف الفلسطينية قد يساهم في توفير أوراق رابحة ضد الأطراف التي تهدف لتدمير المرجعية الدولية المعتمدة في الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام، مشيراً إلى أن واشنطن تحاول فرض حلول "أحادية الجانب"، من شأنها أن "تدمر كل الإنجازات في القضية الفلسطينية".
وأشار مجدلاني إلى أن مسألة تشكيل الحكومة الفلسطينية لم تكن مطروحة في الاجتماع.
الاجتماع انتهى دون نتيجة في وقت كان قد عبر فيه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، عن إصرار الفصائل على الخروج من الحالة الراهنة.
وكان أبو مرزوق قد أكد في حديث سابق لـTRT عربي، أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية في موسكو تأتي في سياق اجتماعات القاهرة، بعد التنسيق الروسي والترحيب المصري بالخطوة، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع هو الرابع الذي تدعو إليه موسكو، بالإضافة إلى العديد من الاجتماعات المنفردة.
ورأى أبو مرزوق أن الاجتماع فرصة سانحة لإرسال رسالة بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وعلى المجتمع الدولي أن يرعى حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، وأن يعلم بأنه بدون حل عادل لا يمكن إنهاء الصراع أو إحلال السلام.