قوات الوفاق عثرت على 4 صواريخ أمريكية من طراز "جافلين" تركتها وراءها قوات حفتر لدى انسحابها من مدينة غريان (AFP)
تابعنا

أعلنت الولايات المتحدة السبت أنها تتحقق من صحة معلومات بشأن العثور، في مدينة غريان الليبية، على أربعة صواريخ أمريكية مضادة للدروع من طراز "جافلين" تركتها وراءها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لدى انسحابها من كبرى مدن الجبل الغربي.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز أفادت الجمعة أن قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً عثرت داخل قاعدة عسكرية كانت تستخدمها قوات حفتر في مدينة غريان (حوالى 100 كيلومتر جنوب غرب طرابلس) على أربعة صواريخ من طراز جافلين.

ونشر المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابع لحكومة الوفاق صوراً تفيد بأن ملكية الصواريخ تعود إلى الإمارات العربية المتحدة، حسب ما هو مدوّن على صناديقها.

#عملية_بركان_الغضب: #انفوغرافيك صاروخ FGM-148 Javelin التي سيطرت عليها قواتنا البطلة في عملية تحرير غريان نظام صاروخي...

Posted by ‎عملية بركان الغضب‎ on Friday, 28 June 2019

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية طلب عدم نشر اسمه "نأخذ على محمل الجد كل المزاعم المتعلقة بسوء استخدام معدات دفاعية أمريكية المنشأ. نحن على علم بهذه التقارير ونبحث عن معلومات إضافية".

وأضاف "نتوقع من جميع المستفيدين من عتاد دفاعي أمريكي المنشأ التزام تعهدات الاستخدام النهائي الخاصة بهم".

وحسب "عملية بركان الغضب" فقد تم العثور على الصواريخ الأربعة هذا الأسبوع عندما استعادت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني مدينة غريان الإستراتيجية في هجوم مفاجئ.

وأوردت نيويورك تايمز أن الكتابات المدوّنة على صناديق هذه الصواريخ تشير إلى أنّها بيعت إلى الإمارات العربية المتحدة، حليفة الولايات المتحدة في 2008.

وأكّدت الصحيفة أنّه في حال ثبت أن هذه الصواريخ بيعت أو أعطيت لقوات حفتر، فإن ذلك يشكّل انتهاكاً لشروط البيع وكذلك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إنّ واشنطن تدعم الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة "للمساعدة في تجنّب مزيد من التصعيد ورسم طريق إلى الأمام يوفر الأمن والرخاء لجميع الليبيين".

وأضاف "ندعو جميع الأطراف للعودة بسرعة إلى الوساطة السياسية التي تقوم بها الأمم المتحدة والتي يتوقّف نجاحها على وقف لإطلاق النار في طرابلس وحولها".

وغريان أكبر مدينة في الجبل الغربي من حيث عدد السكان والمساحة، هي معبر حيوي لسكان الجبل الذين يتخطّى عددهم نصف مليون نسمة.

وكانت المدينة تمثل قاعدة عمليات حفتر؛ حيث أطلق منها في الرابع من أبريل/نيسان الهجوم على العاصمة، على بُعد 1000 كيلومتر من معقله بنغازي (شرق).

وتشكّل استعادة قوات حكومة الوفاق غريان أوّل تقدّم عسكري مهم لها منذ سيطرت قوات حفتر على المدينة في بداية هجومها على طرابلس قبل أكثر من شهرين ونصف.

وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 739 قتيلاً على الأقلّ وإصابة أكثر من 4000 بجروح، فيما وصل عدد النازحين إلى 94 ألف شخص، حسب الأمم المتحدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً