صرّحت وزارة الدفاع التركية بأن أنقرة استكملت يوم الجمعة شحن أجزاء من منظومة 400-S الروسية عبر 3 طائرات، وستتواصل عملية شحن باقي الأجزاء خلال الأيام المقبلة.
تبع ذلك تصريح صحفي لوزير الدفاع التركي خلوصي أقار أدلى به في العاصمة أنقرة، حول وصول أول مجموعة من أجزاء منظومة 400-S الروسية، قال خلاله "جنودنا يواصلون التدرب في تركيا وروسيا على نصب واستخدام منظومة 400-S الصاروخية".
وأشار إلى المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها تركيا، موضحاً بالقول "منذ سنوات طويلة ونحن نعمل على تأمين منظومة دفاع جوي وصاروخي بعيد المدى".
وأردف أقار "وضعنا بعض المعايير حول هذا الملف، ووفقاً لهذه المعايير، أجرينا مباحثات مع الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا".
وتابع "في ختام تلك المباحثات رأينا أن روسيا هي الدولة الوحيدة الأكثر استيفاء لمعاييرنا، لذا وقّعنا معها العقد في أبريل/نيسان 2017، ونواصل العمل في إطار تلك الصفقة".
ولفت أقار إلى أن المحاثات بين تركيا والولايات المتحدة مستمرة بشأن شراء منظومة باتريوت الصاروخية.
وأضاف "نعمل على تقييم شراء منظومة باتريوت الصاروخية الأمريكية، ومؤسساتنا المعنية تواصل دراسة الأمر بشكل مكثف".
وكانت تركيا قد قررت، عام 2017، شراء منظومة 400-S من روسيا بعد تعثر جهودها المطولة لشراء منظومة باتريوت الأمريكية.
وتزعم الولايات المتحدة أن المنظومة الروسية تشكّل خطراً على أنظمة حلف الناتو، وهو ما تنفيه أنقرة.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن التحضيرات متواصلة لشحن منظومة 400-S الروسية إلى تركيا، وأن تحديد أماكن نشرها عائد لوزارة الدفاع ورئاسة الأركان.
وتعد منظومة 400-S واحدة من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطوراً بالعالم حالياً، وهي من إنتاج شركة "ألماز-أنتي"، المملوكة للحكومة الروسية.
ودخلت هذه المنظومة الخدمة في الجيش الروسي عام 2007، وتعتبر ترقية لمنظومة الدفاع الجوي S-300 التي تم تطويرها في تسعينيات القرن الماضي.
و400-S مخصصة لرصد وإسقاط أهداف في مدى يتراوح بين 40 و400 كم، وفي بيئة شديدة التشويش، وتنطلق صواريخها بسرعة تساوي 15 ضعفاً من سرعة الصوت.
ووقّعت تركيا نهاية العام 2017 اتفاقية مع روسيا في أنقرة لشراء منظومتَي دفاع صاروخي من طراز 400-S حيث أصبحت تركيا بذلك ثاني دولة تشتري المنظومة من روسيا.
