قالت المستشارة الألمانية إن العالم لا يزال في مستهل الوباء وبعيداً أيضاً عن الخروج من المأزق (Reuters)
تابعنا

أودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 170 ألف شخص حول العالم، فيما تخطّت الإصابات حاجز مليونين ونصف حتى ظهر الثلاثاء.

ويعيش ما لا يقلّ عن 4.5 مليار شخص في 110 دول ومناطق اليوم قيد العزل، أو هم مرغمون على الحدّ من تنقلاتهم لمحاولة وقف تفشي الفيروس، ما يوازي قرابة ستّ أشخاص من أصل كل عشرة (نحو 58%) حول العالم.

وبالإضافة إلى المأساة الإنسانية والصحية، يبدو أن الثمن الاقتصادي هائل، ما دفع دولاً في أوروبا، أولها ألمانيا وتبعتها النمسا والنرويج والدنمارك، إلى بدء تخفيف إجراءات العزل مع الحفاظ على تدابير التباعد الاجتماعي.

وأشارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاثنين، إلى أن "المضي قدماً بسرعة سيكون خطأً، هذا ما يقلقني"، داعيةً إلى الحفاظ على الانضباط، وقالت: "لا نزال في مستهل الوباء وبعيدين أيضاً عن الخروج من المأزق".

وفي معظم الدول المعنية، تبقى المراكز الثقافية والحانات والمطاعم والصالات الرياضية مغلقة، فضلاً عن منع الحفلات الموسيقية والمنافسات الرياضية التي عادة ما تشهد تجمعات كبيرة، حتى أواخر أغسطس/آب، فيما ستعيد المدارس والثانويات فتح أبوابها تدريجياً.

وتستعد كذلك فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، الدول الثلاث الأكثر تضرراً من الوباء في القارة الأوروبية، لاتخاذ أولى تدابير رفع العزل خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

واتخذت فرنسا الاثنين، خطوتها الأولى في اتجاه تخفيف القيود، فسمحت من جديد لكن ضمن شروط بزيارة نزلاء دور الرعاية للمسنين.

وتعدّ إيطاليا أكثر الدول تضرراً من الوباء، بتسجيلها حتى الآن 24114 وفاة، تليها إسبانيا مع 20852 وفاة، ثم فرنسا مع 20265 وفاة، فالمملكة المتحدة مع 16509 وفيات.

يأتي ذلك فيما بدأت مؤشرات مشجعة تظهر في بعض البلدان، فقد انخفض عدد المرضى الاثنين، للمرة الأولى في إيطاليا، وفي المملكة المتحدة سجلت 449 وفاة الاثنين، الحصيلة اليومية الأدنى في البلاد منذ 6 أبريل/نيسان.

في المقابل، أحصت إسبانيا الثلاثاء، 430 وفاة بفيروس كورونا المستجد في 24 ساعة، في ارتفاع طفيف مقارنة مع 399 وفاة سجلت الاثنين، كما أعلنت وزارة الصحة.

وتبدأ إيطاليا في 3 مايو/أيار اتخاذ أولى تدابير تخفيف العزل، لكن الشركات بدأت تفتح أبوابها بشكل جزئي وسط كثير من الحذر.

في المملكة المتحدة في المقابل، مدد العزل الذي فرض في 23 مارس/آذار لثلاثة أسابيع إضافية على الأقل.

وفي فرنسا، أُبلغ عن صدامات ليلية في الأيام الأخيرة مع قوات حفظ النظام في أحياء شعبية واقعة في ضاحية باريس وفي ستراسبورغ (شرق)، في مؤشر على أن السكان باتوا يضيقون بالعزل.

وفي مدينة ووهان الصينية، تُستأنف الحياة ببطء، على الرغم من أن العودة الكاملة إلى الحياة الطبيعية لن تحصل على الفور في المدينة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً