ترمب يحذّر الجيش الفنزويلي من منع دخول المساعدات الأمريكية (Reuters)
تابعنا

ما المهم: وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تحذيراً شديد اللهجة للقادة العسكريين الفنزويليين، وقال إنهم قد "يخسرون كل شيء" في حال رفضوا دعم المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة، مهاجماً "الاشتراكية في فنزويلا".

في المقابل انتقد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ما قال إنه "استهداف" الرئيس الأمريكي للنظام الاشتراكي القائم في بلاده، واصفاً التصريحات بأنها "أشبه بالنازية".

حالة السجال بين الرئيسين تأتي في ظل وجود مئات الأطنان من المساعدات الأمريكية على الحدود الفنزويلية الكولومبية، بعد رفض كاركاس لهذه المساعدات والدفع بمئات الجنود إلى المناطق الحدودية لمنع دخولها.

ويرى مادورو هذه المساعدات محاولة أمريكية لترضيخ "الإرادة الفنزويلية"، ولكنه لا ينفي في المقابل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بلاده.

الورقة الاقتصادية والعسكرية هي الأوراق المتبقية لدى واشنطن لدعم حليفها غوايدو، خاصة بعد فشل مشروعها في مجلس الأمن للاعتراف بخوان غوايدو رئيساً، وهو ما يعني أن الأيام القادمة قد تشهد تصعيداً من نوع آخر ضد مادورو.

المشهد: شرعت القوات الجوية الأمريكية في نقل أطنان من المساعدات الجديدة إلى مدينة كولومبية على الحدود الفنزويلية كجزء من الدعم لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو.

وكانت شحنات مساعدات سابقة نُقلت على متن طائرات تجارية، فيما يصل وزن الشحنة الجديدة إلى 180 طناً وتكفي لأكثر من 25 ألف شخص.

في المقابل قال نيكولاس مادورو في بيان بثّه التلفزيون "يوم الأربعاء ستصل 300 طن من المساعدات الإنسانية من روسيا"، مشيراً إلى أن هذه المساعدات هي "أدوية باهظة الثمن".

وجدّد الرئيس الفنزويلي وصفه المساعدات الأميركية المكدّسة على الحدود الكولومبية في انتظار السماح لها بالدخول بأنها "استعراض سياسي، وفخ مخادع".

وأكد مادورو أن البضائع التي تستوردها بلاده "دفعت ثمنها بكرامة"، وهي تأتي من روسيا والصين وتركيا ودول أخرى، إضافة إلى مساعدات من الأمم المتحدة، وشدد على أن لدى بلاده "مساعدة فنية من كل وكالات الأمم المتحدة".

وأشار الرئيس الفنزويلي إلى أنه سيتم الإعلان في غضون أيام عن وصول أدوية أو مواد أولية لإنتاج الأدوية، مؤكداً أن هذه المساعدات مصدرها دول عدة وستصل إلى بلاده "من خلال الأمم المتحدة".

وفي وقت سابق، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في خطاب ألقاه في ميامي أمام الجالية الفنزويلية في فلوريدا، الضباط الفنزويليين الذين لا يزالون موالين للرئيس نيكولاس مادورو للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى بلادهم.

وهدد الرئيس الأمريكي العسكريين الموالين لمادورو حتى الآن بقوله "لا يمكنهم الاختباء من الخيار الذي يواجههم". وأضاف مخاطباً العسكريين "يمكنكم أن تختاروا قبول عرض العفو السخي الذي قدّمه غوايدو والعيش بسلام مع عائلاتكم ومواطنيكم" .

وتابع ترمب "يمكنكم اختيار المسار الثاني وهو مواصلة دعم مادورو، وإذا اخترتم هذا المسار فلن تجدوا ملاذاً آمناً، ولن تجدوا مخرجاً سهلاً، ولن يكون هناك سبيل للخروج وستخسرون كل شيء".

ردود الأفعال: حذّر عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته للحدود الكولومبية الفنزويلية، الأحد الماضي، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من عواقب وخيمة إذا اتخذ إجراء ضد زعيم المعارضة في البلاد أو ضد المواطنين الأمريكيين.

ورفض روبيو، في مقابلة تلفزيونية، الإفصاح عما إذا كان سيدعم إجراءً عسكرياً أمريكياً ضد فنزويلا التي تواجه أزمة سياسية واقتصادية.

وزار وفد أمريكي يضم روبيو مدينة كوكوتا الحدودية الكولومبية، حيث يتم تخزين المساعدات من أجل نقلها الأسبوع القادم إلى فنزويلا.

في ذات السياق أعلن أعضاء في البرلمان الأوروبي أنهم سيحاولون الدخول مجدداً إلى فنزويلا لكن عبر الحدود الكولومبية، بعد منع سلطات كراكاس دخولهم البلاد بتهمة "تورّطهم في مؤامرة".

وفي تصريح أدلى به لإذاعة بلو الكولومبية، قال عضو البرلمان الأوروبي خوسيه إغناسيو سالافرانكا إن السلطات الفنزويلية منعت، الأحد الماضي، دخول وفد أوروبي من 6 أعضاء برلمانيين قدِموا إلى البلاد تلبية لدعوة زعيم المعارضة خوان غوايدو.

وأضاف أن الوفد الأوروبي تلقّى أيضاً دعوة من وزير الخارجية الكولومبي كارلوس هولمز تروجيللو لدخول فنزويلا مع المساعدات الإنسانية المقرر إدخالها في 23 فبراير/شباط الجاري.

على إثرها، أعلن وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا أن بلاده لن تسمح لمجموعة برلمانيين أوروبيين بدخول البلاد بهدف التآمر عليها، وأن بلاده أبلغتهم عبر القنوات الدبلوماسية بضرورة ابتعادهم عن الاستفزازات.

TRT عربي
الأكثر تداولاً