أردوغان: تركيا مثلما أوفت بواجبها الإنساني عبر فتح أحضانها لملايين من طالبي اللجوء، فإنها لن تتوقف عن رفع صوتها في كل المحافل ضد الهجمات المعادية للإسلام (Adem Altan/AFP)
تابعنا

أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عملية الدهس المتعمدة التي استهدفت عائلة مسلمة في كندا، لافتاً إلى أن الحادثة تُظهر مدى خطورة موجة الكراهية ضد المسلمين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لـ"حزب العدالة والتنمية" بمقر البرلمان في العاصمة أنقرة.

ومساء الأحد، وقعت حادثة دهس لعائلة مسلمة من أصول باكستانية في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو الكندية، أسفرت عن مقتل 4 من أفرادها، حيث قام سائق شاحنة شاب، يدعى ناثانيال فيلتمان (20 عاماً) بدهسهم عمداً.

وأشار أردوغان إلى أن الهجوم الأخير في كندا هو "أوضح مثال على مدى خطورة التهديد الذي تحولت إليه موجة الحقد والكراهية هذه".

وتمنى أردوغان من الله الرحمة لمن فقدوا أرواحهم فيما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي الشنيع"، كما تمنى الصبر والسلوان لأسرهم المفجوعة.

ولفت الرئيس التركي إلى أن الهدف الأول لبذور الكراهية والحقد هو المسلمون حول العالم والأتراك في أوروبا.

وأضاف: "في حين أن آلام العديد من المجازر المرتكبة من البوسنة إلى أراكان ومن تركستان إلى العراق وسوريا ومن نيوزيلندا إلى فلسطين ما زالت ماثلة، فإن جراحنا تنزف مرة أخرى مع أنباء وقوع هجمات جديدة (بكندا)".

وتابع: "لن يغفر التاريخ أبداً لأولئك الذين تركوا اللاجئين للموت في البحر المتوسط ​​وبحر إيجه".

وقال أردوغان إن تركيا مثلما أوفت بواجبها الإنساني عبر فتح أحضانها لملايين من طالبي اللجوء، فإنها لن تتوقف عن رفع صوتها في كل المحافل ضد الهجمات المعادية للإسلام والأتراك في كل أنحاء العالم.

وأكد أن تركيا ستواصل التأكيد على مقولة أن "العالم أكبر من خمسة"، في إشارة إلى الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، والدفاع عن الحقوق والحريات والعدالة لجميع المظلومين، ولفت إلى أن بلاده تتبنى التقارب ذاته في كل المنابر الدولية.

قمة زعماء حلف "الناتو"

على صعيد آخر، أوضح أردوغان أنه سيناقش القضايا المطروحة على جدول الأعمال مع المحاورين في الجلسات التي سيحضرها، خلال قمة زعماء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، المزمع الاثنين المقبل في مدينة بروكسل.

وأضاف أنه سيعقد في إطار القمة المذكورة اجتماعات ثنائية مع زعماء الولايات المتحدة وليتوانيا وألمانيا وبريطانيا واليونان، وأنه سيلتقي غيرهم من المشاركين إذا سمح له الوقت بذلك.

وأكد أن تركيا، العضو الأكثر أهمية في "الناتو"، أوفت بجميع مهامها في نطاق الحلف.

وأوضح أن الأمر الوحيد الذي تنتظره تركيا من شركائها الآخرين في الحلف، يتمثل في احترام الحقوق السيادية لتركيا وحساسيتها الأمنية، بخاصةً فيما يتعلق بتطورات منطقتها.

وتابع في السياق ذاته: "سنعبّر لمحاورينا عن تصميمنا بخصوص هذه المسألة، وسنكرر مقترحاتنا للتعاون في مكافحة الإرهاب والتدخل الفعّال لعلاج الأزمات الإنسانية".

زيارة مرتقبة إلى باكو

كما أشار الرئيس التركي إلى أنه سيتوجه إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، عقب انتهاء برنامجه في بروكسل، وأنه سيزور مدينة "شوشة" المحررة من الاحتلال الأرميني، وسيعقد فيها لقاءات رسمية وزيارات مختلفة.

ولفت إلى أن تحرير الأراضي المحتلة لأذربيجان الشقيقة والصديقة أتاح فرصة لفتح أبواب فترة جديدة لجميع الأطراف في المنطقة وبخاصة أرمينيا.

وتابع: "نأمل ألا تذهب هذه الفرصة سدى، وأن تُستغل بأفضل طريقة ممكنة من أجل السلام والاستقرار الإقليميين".

قمة دول جنوب شرق أوروبا ومنتدى أنطاليا

وفي سياق آخر، أعلن أردوغان أنه سيلتقي العديد من رؤساء الدول والحكومات في قمة دول جنوب شرق أوروبا التي تنعقد بمدينة أنطاليا التركية، يوم 17 يونيو/حزيران الجاري، وأنه سيعقد اجتماعات مع بعض القادة.

وبيّن أنه سيلتقي أيضاً بممثلي العديد من الدول في إطار منتدى أنطاليا الدبلوماسي يوم 18 يونيو/حزيران الجاري.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً