أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده باتت لاعباً أساسياً في المحافل الدولية، وأن كلمتها باتت مسموعة وتأثيرها واضح للعيان.
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع مجلة "كريتيك" التركية، نُشرت في عددها الصادر الخميس.
وأوضح أردوغان أن حكوماته على مدى السنوات العشرين الماضية عززت مكانة تركيا الدولية واعتمدت نهجاً متعدد الأبعاد في السياسة الخارجية.
وأضاف أن تركيا ساهمت وما زالت تساهم في إحلال الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي من خلال اتباع سياسة إنسانية.
وأشار إلى الدور الفاعل الذي تلعبه تركيا في الحرب الروسية الأوكرانية، مبيناً أن الخطوات التي أقدمت عليها أنقرة كوسيط بين الطرفين ساهمت في تجنيب العالم كثيراً من الأزمات.
وتطرق أردوغان إلى عمليات التطبيع التي تنفذها تركيا مع دول المنطقة قائلاً: "علينا تعزيز خطوات التطبيع التي نتخذها في منطقتنا".
وذكر أن بلاده أعدت العديد من الخطط لإصلاح النظام العالمي القائم، وأن أنقرة ستكثف جهودها خلال الفترة المقبلة لتفعيل هذه الخطط.
وأكد الرئيس أردوغان أن تركيا تدعم وبقوة جميع المبادرات والخطوات الرامية إلى إحلال الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأردف قائلاً: "ثمة حالة من عدم اليقين في السياسة الدولية، وقد زاد وباء كورونا هذه الحالة وبعد ذلك الحرب الروسية الأوكرانية، ونعتقد أن التوتر بين الصين والولايات المتحدة لا يفيد أحداً، وأيضاً حرب باردة جديدة لا تفيد أحداً".
ودعا أردوغان المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل جماعي في مواجهة تحديات عديدة مثل تغير المناخ والإرهاب.
وعن تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية، قال: "كل من إيران والمملكة العربية السعودية من بين الدول التي نعتبرها صديقة. نعتقد أن تطبيع العلاقات بين البلدين من خلال عملية التفاوض هذه سيُسهم بشكل إيجابي في عملية التطبيع الجارية في الشرق الأوسط".
وتطرق إلى الوضع القائم في سوريا قائلاً: "سنواصل الكفاح في سوريا إلى حين القضاء على الإرهاب هناك، وبالوقت نفسه لن نوقف مساعينا في البحث عن حلول"
وتابع بهذا الخصوص: "علينا أن نتناول الحل السياسي ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين سوية، وخلال المرحلة المقبلة سنقدم على خطوات مهمة في هذا الصدد".
