الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين (AA)
تابعنا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن تركيا أثبتت أنها الطريق الأكثر موثوقية لتزويد الاتحاد الأوروبي بالغاز.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الخميس، قبيل لقائه الثنائي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة الكازاخستانية أستانا.

وتطرق بوتين إلى لقائه أردوغان بمدينة سوتشي في أغسطس/آب الماضي، مشيراً إلى أن الاتفاقيات التي أُبرمت حينها يجري تنفيذها.

وأضاف: "حكومتا البلدين وشركاتنا المنخرطة في الأنشطة العملية تنفذ الخطط المحددة، وهذا ينطبق أيضاً على عملية الاستثمار وإنشاء محطة آق قويو النووية".

وأوضح أن الأعمال جارية في محطة "آق قويو" النووية وفقاً للمخطط، وتسير حسب الجدول الزمني، مؤكداً أن تشغيل أول وحدة طاقة بالمحطة سيجري في الذكرى السنوية الـ100 لتأسيس الجمهورية التركية.

وفي سياق حديثه عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ذكر بوتين أن حجم التبادل التجاري الثنائي زاد في السنتين الماضية والحالية.

وأشار إلى استمرار نقل الغاز الطبيعي والهيدروكربون من روسيا باتجاه تركيا "دون قصور".

وتابع: "نشحن الغاز إلى الدول الأوروبية عبر تركيا، التي أثبتت أنه يمكنها أن تكون الطريق الأكثر موثوقية لتوريد الغاز إلى الاتحاد الأوروبي".

وبيّن بوتين أن ذلك حصل بفضل نهج أردوغان حيال خط أنابيب "السيل التركي".

وأبدى استعداد بلاده لإنشاء مركز توزيع للغاز الطبيعي في تركيا، مضيفاً: "هذا المركز يمكن أن يكون منصة ليس فقط لنقل الغاز ولكن لتحديد السعر أيضاً، لأن قضية التسعير مهمة للغاية. نستطيع أن نضبط الأسعار على مستوى السوق دون تسييس".

وحول اتفاق شحن الحبوب من المواني الأوكرانية، أفاد بوتين بأن البلدان الأفقر لا تزال تحصل على قدر قليل من الحبوب.

وأضاف: "على الدول التي تشتري الحبوب الأوكرانية بموجب اتفاقية إسطنبول أن تكون ممتنة لأردوغان".

بدوره أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده عازمة على مواصلة اتفاق إسطنبول وتعزيزه، وعلى نقل الحبوب والأسمدة الروسية إلى البلدان الأقل نمواً عبر تركيا.

وقال أردوغان: "إذا كانت الخطوات التي ستتخذها تركيا وروسيا بشأن ممر الحبوب خلال هذه المرحلة ستزعج بعض الأوساط المعروفة، فإنها في المقابل ستسر البلدان الأقل نمواً".

وفي 22 يوليو/تموز الماضي شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من المواني الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

وتضمّن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في المواني الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.

وفي سياق منفصل أعلن أردوغان في كلمته أن افتتاح التوربين الأول في محطة "آق قويو" النووية (بولاية مرسين) العام المقبل سيكون له صدى عالمي مميز.

وجدير بالذكر أن تركيا وروسيا وقَّعتا في ديسمبر/كانون الأول 2010 اتفاقاً للتعاون حول إنشاء محطة آق قويو في مرسين وتشغيلها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً