أردوغان لإعلام أمريكي: القوى الغربية تتبنى نهجاً خاطئاً تجاه غزة وأوكرانيا / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقالت المجلة إن أردوغان يرى أن "القوى الغربية تتبنى نهجاً خاطئاً وخطيراً تجاه الحربين، وحذر من تحولهما إلى مواجهات أكبر بكثير تجتاح مناطق أوروبا الشرقية والشرق الأوسط".

وفيما يتعلق بحرب أوكرانيا، قالت الصحيفة إن الرئيس التركي جدد تأكيد موقفه بأن بلاده "لن تكون طرفاً في هذه الحرب"، على الرغم من دعوات بايدن إلى مزيد من التضامن بين حلف شمال الأطلسي "ناتو" ضد روسيا، وعلى الرغم من تعهدات دول الحلف بتقديم مزيد من المساعدات العسكرية لكييف.

ونقلت المجلة عن أردوغان قوله: "الحل ليس في مزيد من إراقة الدماء والمعاناة، بل السلام الدائم الذي يتحقق من خلال الحوار".

وأضاف أردوغان قائلاً إن "موقف بعض حلفائنا الغربيين تجاه روسيا لم يؤد إلا إلى تأجيج النار. وقد أدى هذا إلى مزيد من الضرر لأوكرانيا أكثر من نفعها" مشيراً إلى أنه "على النقيض من هذا التوجه، انخرطنا في حوار مع كلا الطرفين المتحاربين في محاولة لتقريبهما من السلام".

وأشارت "نيوزويك" إلى أن أردوغان من زعماء العالم القلائل الذين تمكنوا من جلب كييف وموسكو إلى طاولة المفاوضات في خضم "أعنف حرب" في أوروبا منذ عقود.

وفي يوليو/تموز 2022 وقّعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول اتفاقاً لاستئناف صادرات الحبوب من المواني الأوكرانية للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية. ومددت الاتفاقية 3 مرات، إذ سهلت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية.

وقال أردوغان، في السياق ذاته، "إننا نتعامل مع القضايا بصدق وخطط طريق عقلانية وليس برموز من أجندات خفية وردود أفعال عاطفية، إننا نتحرك إلى الأمام من خلال تحديد ما هو صحيح وما هو خطأ".

وأضاف: "نحن لا نطور سياسة تحاصرها الأحكام المسبقة، بل نتعامل مع المشكلات من منظور يؤكد المعقولية والحلول. بطبيعة الحال، نحن لا نتفق مع السيد بوتين في كل شيء، ولكننا قادرون على مناقشة الأمور فيما بيننا والتعمق في تفاصيل كيفية حلها".

وتحدث أردوغان أيضاً عن التزامه التغلب على العقبات في علاقته مع بايدن، مشيراً إلى طبيعة العلاقات "المتجذرة" بين الولايات المتحدة وتركيا، التي "تتناوب بين فترات الهدوء وفترات الاضطراب".

حرب غزة

على صعيد آخر، قال الرئيس التركي إنه ونظيره الأمريكي "لديهما وجهات نظر مختلفة فيما يتصل بحقوق الإنسان"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال أردوغان: "نعتقد أن القتل الوحشي للأبرياء على يد إسرائيل في المستشفيات التي يذهبون إليها لتلقي العلاج، وفي سيارات الإسعاف، وفي الأسواق، وفي مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، وفي المناطق المحددة على أنها آمنة، هو أخطر انتهاك لحقوق الإنسان".

وأضاف أن "الإدارة الأمريكية تتجاهل هذه الانتهاكات، وتقدم لإسرائيل أكبر قدر من الدعم، وهي تفعل ذلك على حساب مشاركتها في هذه الانتهاكات".

وفي مايو/أيار، أعلن أردوغان قطع كل العلاقات التجارية مع إسرائيل، واستمر في المطالبة بوقف الحرب التي تشنها إسرائيل، كما طالب بانسحابها الكامل من غزة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي مزقته الحرب.

وأضاف أردوغان: "يجب أن تتوقف التهديدات الإسرائيلية لدول المنطقة، وخاصة لبنان، ومحاولاتها لنشر الصراع في المنطقة، وإلا فإن منطقتنا تواجه خطراً أكبر من اندلاع صراعات أعمق وأكبر حتى الحرب".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً