الرئيس التركي ونظيره الجزائري اتفقا على بذل الجهود من أجل "فرض وقف إطلاق النار في ليبيا (AA)
تابعنا

قالت الرئاسة الجزائرية، الثلاثاء، إن الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفقا على بذل الجهود من أجل "فرض وقف إطلاق النار، كمقدمة لا بد منها لتسهيل الحل السياسي" في ليبيا.

وأضافت الرئاسة، في بيان: "تلقى الرئيس تبون صباح اليوم مكالمة هاتفية من نظيره أردوغان، هنأه فيها بحلول عيد الفطر، وتمنى له موفور الصحة والسعادة، وللشعب الجزائري المزيد من الرفاهية والرخاء".

وتابع: "بدوره، شكر الرئيس الجزائري الرئيس أردوغان، وبادله التهاني والتمنيات له وللشعب التركي الشقيق بالخير واليمن والبركات".

وجاء في البيان: "فيما يتعلق بتطور الأحداث في ليبيا، اتفق الرئيسان على تكثيف الجهود من أجل فرض وقف إطلاق النار، كمقدمة لا بد منها لتسهيل الحل السياسي بين الليبيين على أساس احترام الشرعية الشعبية الضامنة لسيادة ليبيا ووحدتها الترابية".

كما "ندّد الرئيسان بمشروع إسرائيل لضم أراض فلسطينية جديدة، باعتباره انتهاكاً صارخاً آخر للقانون الدولي، وعرقلة إضافية أمام عملية السلام".

وحسب البيان، تبادل الرئيسان أيضاً "المعلومات حول الجهود المبذولة في كلا البلدين لمنع تفشي جائحة كورونا".

من جهة أخرى، أدانت الأمم المتحدة الاستخدام "البشع" للعبوات محلية الصنع ضد المدنيين في العاصمة الليبية طرابلس، التي تشهد مواجهات منذ أكثر من عام.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها "تدين بشدة هذه الأعمال التي لا تخدم أي هدف عسكري وتثير الخوف الشديد بين السكان، وتنتهك حقوق المدنيين الأبرياء الذين يجب حمايتهم بموجب القانون الدولي الإنساني".

وأعربت البعثة في بيان صدر، الاثنين، عن قلقها البالغ حيال تقارير تفيد بمقتل أو إصابة سكان في منطقتي عين زارة وصلاح الدين في طرابلس، جراء انفجار عبوات ناسفة محلية الصنع وضعت في منازلهم أو بالقرب منها.

وأضافت: "هذا التحول البشع والتدهور في النزاع حدث بينما كانت هذه الأسر تلوذ بمنازلها بحثاً عن الأمان والراحة لقضاء عطلة العيد، ما يدل على أن هذا العمل ما هو إلا استهداف متعمد للمدنيين الأبرياء".

وكانت قوات حكومة الوفاق قد أكدت مقتل عدد من المدنيين جراء زرع مليشيات حفتر الألغام في مناطق على مقربة من العاصمة طرابلس.

على الصعيد الميداني، أعلن الجيش الليبي، الثلاثاء، مصادرة آلية مسلحة، وأسر 15 من مليشيا الانقلابي خليفة حفتر في محور الخلة جنوبي العاصمة طرابلس.

جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الجيش، العقيد طيار محمد قنونو، نشره عبر فيسبوك، المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة المعترف بها دولياً.

وقال قنونو إن "قواتنا البطلة تُسيطر على آلية مسلحة، وتقبض على 15 عنصراً من مليشيا حفتر الإرهابية في محور الخلة".

وقبل ساعات، أعلن الجيش الليبي أن قواته عززت مواقعها، واقتحمت تمركزات مهمة كانت تحتلها مليشيا حفتر في محاور جنوبي طرابلس.

كما بدأ الجيش الليبي بالتقدم نحو مطار طرابلس القديم ومواقع استراتيجية بمحيطه جنوبي العاصمة، وفق مصدر عسكري للأناضول.

وتأتي التطورات عقب نجاح الجيش الليبي في السيطرة، خلال الأيام القليلة الماضية، على محاور قتال ومعسكرات استراتيجية جنوبي طرابلس، من أبرزها معسكرا حمزة واليرموك.

وتواصل مليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي وصولاً إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي، ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دولياً، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً