أردوغان: مع "إعلان شوشة" حددنا خريطة طريق علاقاتنا (مع أذربيجان) للمرحلة المقبلة (AA)
تابعنا

وقع الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأذربيجاني إلهام علييف، الثلاثاء، على "إعلان شوشة" بين البلدين.

وشوشة هي مدينة محررة من الاحتلال الأرميني ضمن المناطق التي استعادتها أذربيجان مؤخراً في قره باغ. وجاء التوقيع لدى زيارة أردوغان المدينة وعقده مؤتمراً صحفياً مع نظيره الأذربيجاني.

وقال أردوغان في المؤتمر الصحفي: "مع "إعلان شوشة" حددنا خريطة طريق علاقاتنا (مع أذربيجان) للمرحلة المقبلة"، مبيناً: "نخطط لفتح قنصلية عامة بمدينة شوشة التاريخية (بأذربيجان) في أقرب وقت".

وجاء ضمن إعلان شوشة "تركيا وأذربيجان تبذلان جهداً مشتركاً لحل قضايا الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي".

وأوضح الإعلان أن "أذربيجان تثمّن دعم تركيا في إنهاء الاحتلال الأرميني الذي استمر طوال 30 عاماً".

وأكد الطرفان الدور المهم الذي يلعبه إسهام تركيا في أنشطة المركز المشترك التركي الروسي في الأراضي المحررة من الاحتلال.

وشدد الإعلان على أن افتتاح ممر زنغزور الذي يربط بين تركيا وأذربيجان وخط سكة حديد ناختشفان- قارص سيساهمان في تكثيف العلاقات.

وأكد الطرفان أن التعاون العسكري السياسي بين البلدين بما يتماشى مع مصالحهما ليس ضد دول أخرى.

وقال إعلان شوشة: "ستوسع تركيا وأذربيجان جهودهما وتعاونهما المشترك، لا سيما في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والهجرة غير النظامية".

وذكر أن "مزاعم أرمينيا التي لا أساس لها من الصحة ضد تركيا ومحاولاتها لتشويه التاريخ تضر بالسلام والاستقرار في المنطقة".

ونص "إعلان شوشة" أيضاً على اجتماع مجلس الأمن القومي للطرفين وتناولهما ملفات أمنية قومية بشكل دوري.

وأشار الإعلان إلى أنه في حالة تعرض استقلال أو وحدة أراضي أي من البلدين لتهديد أو اعتداء من دولة ثالثة، فإن الطرفين سيقدمان المساعدة اللازمة كل منهما للآخر.

وقال أردوغان خلال كلمته: "نريد أن يسود السلام في المنطقة بكل سهولة عبر المنصة السداسية (للتعاون بين دول القوقاز)".

وأضاف: "سنتخذ التدابير اللازمة التي تحول دون تعرض أذربيجان وإقليم قره باغ لمثل هذه الكارثة (الاحتلال الأرميني) مجدداً".

كما أمل الرئيس التركي في أن تستجيب أرمينيا ليد النيات الحسنة والتضامن الممدودة إليها، وتغتنم الفرصة لصناعة المستقبل المشترك.

بدوره، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف خلال المؤتمر: "أصبحنا أكثر قوة لأن الرئيس أردوغان كان يقول لنا إن تركيا ستظل بجانبكم دوماً".

وتابع أن "الرئيس أردوغان قدم لنا الدعم منذ اليوم الأول حين بدأنا تحرير إقليم قره باغ"، مبيناً أن البلدين وقعا عدداً من الاتفاقيات في مقدمتها اتفاقية متعلقة بالغاز الطبيعي.

في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 أُجبرت أرمينيا على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، إثر نصر حققته أذربيجان في عمليتها العسكرية التي انطلقت لتحرير إقليم "قره باغ" في 27 سبتمبر/أيلول من العام نفسه بعد قرابة 3 عقود من احتلاله.

وكانت قوات الاحتلال الأرميني دمرت مدناً وقرى وبلدات بالكامل بقره باغ في تسعينيات القرن الماضي، عقب احتلالها للإقليم ومناطق واسعة في محيطه بعد تهجير سكانها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً