قاذفات نظام الصواريخ الأمريكية M142 عالية الحركة (AFP)
تابعنا

وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على تزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية متطورة يمكنها ضرب أهداف روسية بعيدة المدى بدقة في إطار حزمة أسلحة بقيمة 700 مليون دولار من المتوقع الكشف عنها اليوم الأربعاء.

وقال مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأنظمة راجمات صواريخ متحركة يمكنها إصابة أهداف على بعد 80 كيلومتراً بدقة بعد أن قدمت أوكرانيا "تأكيدات" بأنها لن تستخدم الصواريخ لضرب أهداف داخل روسيا.

وفي مقال للرأي في صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء، قال بايدن إن "الغزو الروسي لأوكرانيا سينتهي من خلال الدبلوماسية، لكن يجب على الولايات المتحدة تقديم أسلحة وذخيرة كبيرة لتعزيز وضع أوكرانيا على طاولة المفاوضات.

وكتب بايدن يقول: "لهذا السبب قررت أن نزود الأوكرانيين بأنظمة صاروخية وذخائر أكثر تقدما تمكنهم من ضرب أهداف رئيسية بدقة أكبر في ساحة المعركة في أوكرانيا".

وقال مسؤولون إن الحزمة تشمل أيضاً ذخيرة ورادارات والمزيد من صواريخ جافلين المضادة للدبابات، وكذلك أسلحة مضادة للدروع.

‬ويطلب المسؤولون الأوكرانيون من الحلفاء أنظمة صواريخ بعيدة المدى، يمكنها إطلاق وابل من الصواريخ على بعد مئات الكيلومترات، على أمل تغيير مسار الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر.

وقال بايدن للصحفيين يوم الثلاثاء: "لن نرسل إلى أوكرانيا أنظمة صاروخية تضرب داخل روسيا".

ولم يستبعد تقديم أي منظومة أسلحة محددة، لكنه بدا وكأنه يضع شروطاً بشأن كيفية استخدامها. ويريد بايدن مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، لكنه يعارض تقديم أسلحة يمكن أن تستخدمها أوكرانيا لمهاجمة روسيا.

وقُتل آلاف في أوكرانيا ونزح ملايين آخرون منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/شباط، والذي وصفته موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة" لتخليص جارتها من "النازيين". وتصف أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها لشن حرب للاستيلاء على الأراضي.

ويتزايد استعداد الغرب لمنح أوكرانيا أسلحة أبعد مدى، منها مدافع "هاوتزر إم 777"، بينما تقاتل قواتها الروس بنجاح أكبر مما توقعه مسؤولو المخابرات.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف يوم السبت إن أوكرانيا بدأت في تسلم صواريخ "هاربون" المضادة للسفن من الدنمارك ومدافع "هاوتزر" الذاتية الدفع من الولايات المتحدة.

دعم جهود تركيا

أعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، عن دعم بلاده جهود تركيا الدبلوماسية في مسألة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

وفي الموجز الصحفي اليومي الثلاثاء تطرق برايس إلى زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لتركيا في 8 يونيو/حزيران المقبل. وذكر برايس أنهم على علم بالزيارة.

وبشأن جهود تركيا قال برايس: "نتفهم وندعم بقوة الجهود الدبلوماسية التي يبذلها حلفاؤنا الأتراك للحد أولاً من العنف وإنهاء هذ ه الحرب، وفي نفس الوقت إيجاد طرق لتسهيل تصدير المواد الغذائية الأوكرانية، بما في ذلك القمح".

وفي 24 فبراير/شباط، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة تدخلاً في سيادتها.

وبخصوص عملية انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أوضح برايس أن اعتراض تركيا على انضمامهما ليس مسألة ثنائية مباشرة بين أنقرة وواشنطن.

وبيّن أن الموضوع تناوله كبار مسؤولي الناتو بالإضافة إلى تركيا وفنلندا والسويد. وذكر برايس أن الولايات المتحدة ستواصل التشاور مع تركيا بشأن هذه المسألة.

ومؤخراً قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن موقف السويد وفنلندا فيما يتعلق بمراعاة المخاوف والحساسيات الأمنية للدول التي تريدان التحالف معها، سيحدد مدى رغبة تركيا في رؤية هاتين الدولتين حليفتين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً