تقرير: وفيات السود فى سجون المملكة المتحدة من بين الأكثر انتشاراً (sky news)
تابعنا

كشفت جمعية "إنكويست" الخيرية البريطانية عن تفشي ظاهرة العنصرية في السجون البريطانية ما تسبب بزيادة أعداد وفيات الأجانب ومختلطي الأعراق ومن بينهم المسلمون مقارنة بوفيات البريطانيين.

وعرضت الجمعية في تقرير لها، الأربعاء، بيانات تتعلق بوفيات الأشخاص الذين تعرضوا للعنصرية في السجون البريطانية في الفترة ما بين عامي 2015 - 2022.

وأشارت الجمعية إلى تفشي العنصرية بشكل واسع النطاق بالسجون البريطانية مستعرضة قصص 22 شخصاً تعرضوا لها، وكيف توفوا بطريقة مبكرة بالرغم من أنه كان يمكن تجنب ذلك.

وينظر التقرير على وجه التحديد في حالات وفاة الأشخاص ذوي البشرة السمراء والأعراق المختلطة، الشعوب الآسيوية وشعوب الشرق الأوسط والأعراق من أوروبا الشرقية، إضافة إلى الشعب الأيرلندي الأبيض والغجر البيض والرحالة الأيرلنديون.

وبيّنت الجمعية أنه من خلال مراجعة وتحليل البيانات المنشورة عن العرق والوفيات في السجن، فإنه يتضح أن للعنصرية دوراً بوفيات الأشخاص.

وقالت ديبورا كولز، المديرة التنفيذية للجمعية: "نرى مراراً وتكراراً أنماطاً متكررة من الفشل والتي تساهم في وفاة الأشخاص ذوي البشرة السمراء والعنصرية في السجن. ومع ذلك، فقد جرى تجاهل القضايا المنهجية التي تساهم في هذه الوفيات لفترة طويلة جداً".

وتابعت: "إن فشل تحقيقات ما بعد الوفاة في فحص الدور المحتمل للعنصرية أو التمييز في الوفيات يجعل القضايا العنصرية غير مرئية. ونتيجة لذلك، ضاعت فرصة الاعتراف بالظلم وعدم المساواة لدى العنصريين ومعالجتهما".

وأشارت إلى أنه "من أجل وضع حد لوفيات الأشخاص الذين يعانون العنصرية في السجن نحتاج، على المدى القصير، إلى مزيد من التحقيق والمراقبة والإجراءات المركزة بشأن هذه الوفيات. أما على المدى الطويل، فيجب أن نوقف بناء السجون ونعيد توجيه الموارد من نظام العدالة الجنائية إلى الرعاية الاجتماعية، والصحة، والإسكان، والتعليم، والرعاية الاجتماعية".

وذكر التقرير قصة لشخص يدعى محمد عرفان أفضل (22 عاماً) من أصول باكستانية توفي في 4 أغسطس/آب 2019 جراء التهاب الصدر، في حين كان يتمتع بصحة جيدة عند وصوله إلى السجن.

كما عرض التقرير قصصاً مشابهة جرى فيها إهمال الصحة الجسدية والعقلية للأشخاص الذين يعانون من العنصرية، وكان منهم عثمان علي حسن، وناتاشا تشين، وتيرون جيفانز وغيرهم.

ومثّل السود والأقليات العرقية نسبة كبيرة بين نزلاء السجون، وذلك بـ28% من الأشخاص المحتجزين بينما لا يمثلون سوى 13% فقط من عموم السكان.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً