طالب منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، بعدم إخراج الفلسطينيين قسراً من قطاع غزة الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة، وعدم إعادة احتلال المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات حول الهجمات الإسرائيلية على غزة وتطورات الأوضاع في المنطقة خلال مؤتمر عقد في العاصمة البحرينية المنامة.
وقال ماكغورك إن إطلاق سراح عديد من الأسرى الذين تحتجزهم حماس سيؤدي إلى هدنة إنسانية كبيرة في الصراع بغزة، مبيناً أنه إذا جرى اتخاذ هذه الخطوة، فستكون في المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع زيادة.
وأشار إلى ضرورة جمع الإدارة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة تحت سقف واحد، "يجب أن تكون في أيدي الإدارة الفلسطينية".
وفيما يتعلق بالفلسطينيين الذين نزحوا والمعرضين لخطر النفي من أراضيهم بسبب الهجمات الإسرائيلية على غزة، قال المسؤول الأمريكي: "لا ينبغي إخراج الفلسطينيين قسراً من غزة، ولا ينبغي إعادة احتلالها، ولا ينبغي تضييق أراضي غزة".
وبسبب الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، جرى تهجير 70% من الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع.
الأردن يشكك في قدرة إسرائيل
في سياق ذي صلة، شكك أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، في قدرة إسرائيل على القضاء على حركة حماس الفلسطينية، وقال إنه لا يفهم كيف يمكن تحقيق هدف إسرائيل بالقضاء على حماس التي تحاربها في غزة.
وأضاف في القمة الأمنية لحوار المنامة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين أن "إسرائيل تقول إنها تريد القضاء على حماس. كثير من العسكريين هنا، أنا فقط لا أفهم كيف يمكن تحقيق هذا الهدف".
وهدد وزير الخارجية الأردني من أن "بلاده ستفعل كل ما يلزم لمنع تهجير الفلسطينيين"، وسط قصف إسرائيلي مكثف لقطاع غزة.
وقال الصفدي "لن نسمح بحدوث ذلك أبداً، فبالإضافة إلى كونه جريمة حرب، فإنه سيشكل تهديداً مباشراً لأمننا القومي. وسنفعل كل ما يلزم لوقفه".
وجددت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مخاوف قديمة في الأردن، موطن عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم. ويخشى الأردنيون أن تطرد إسرائيل الفلسطينيين بشكل جماعي من الضفة الغربية التي تحتلها، حيث تصاعدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الصفدي "هذه الحرب لا تأخذنا إلى أي مكان سوى إلى مزيد من الصراع ومزيد من المعاناة والتهديد بتوسع الرقعة إلى حروب إقليمية".
من جانبه، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم إن السلطة الفلسطينية هي الوحيدة التي يمكنها إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وأضاف خلال مشاركته في حوار المنامة: "حماس لا يمكنها إدارة غزة بعد الآن.. إذن من سيدير غزة؟ اعتقد أن السلطة الفلسطينية هي الوحيدة التي تستطيع".
وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن السلطة يمكن أن تضطلع بدور في إدارة غزة إذا وُجد حل سياسي كامل، في إشارة إلى اتخاذ خطوات نحو إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، يشمل أيضاً الضفة الغربية.